بقلم جورج حبيب
اما من لحظة تكون لله شاكرا
فكم هو رحيما وعليك محافظا
كم احاطك بحب والجمع لك كارها
وكم امسك بيدك وانت بحفرة نازلا
كم اعطاك كثيرا وقت كنت مفلسا
كم حني عليك والكل لك قاهرا
كم مسح دموعك وقد كنت مقهرا
وكم تبطات زراعه حين كنت ساقطا
كم طيب خاطرك وكنت وقتا مجرحا
وتركك الكل تنزف وما تحرك لهم ساكنا
كم كفكف الدمع وقت كنت متعبا
وقدم لك الدواء ولمرضك شافيا
ما جرحك يوما ولا كان معايرا
ولا ذكرك بجرح كان بك غائرا
تطلبه وتجده وليس بعذر ذاكرا
في كل وقت تجده ولطلبك سامعا
صديق والحب لديه منهجا
ما صادقه احدا وكان له مخزلا
ولا دعاه احدا واعتذر هاربا
هو هو الامس وكل يوما وغدا
ما تغير يوما ودائما صادقا
اما تري بعد كل ذلك ان تكون شاكرا
تبادله الحب وتقر بانه المحببا
وما من لحظة تكون له شاكرا