كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
قال القمص أنطونيوس ثابت كاهن كنيسة مارمرقس كينزينجتون، ووكيل إيبارشية لندن، ان المتنيح البابا شنودة الثالث كان جبارا في الاحتمال.
 
حيث كان عانى مشاكل في الرئة والبنكرياس، جانب خضوعه للغسيل الكلوي  مرتين في الاسبوع ورغم ذلك واصل خدمته وجهوده الجبارة من اجل الكنيسة. 
 
واضاف ثابت عبر تقنية البث المرئي لفضائية مي سات، في اطار احتفال الكنيسة  القبطية الأرثوذكسية، يوم ١٧ مارس الجاري، بالذكرى الـ10 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 :"  السنوات التي عاشها البابا شنودة في المغارة عندما كان راهبا منحته قوة احتمال غير عادية.
 
وكشف :" ذات يوما سقط على الارض جراء تداعيات المرض، وقضى هذه الليلة داخل غرفته، لم ينادي على احد ليحمله ويعيده لفراشه.
 
موضحا :" لما فتح الانبا يؤانس باب اوضته لقاه قاعد على الارض، طبعا حاجة صعبة، ولما كنا بنروح نزوره كنا نقوله سيدنا عاوزين نشوفك بكره، يقولنا طيب انا عندي غسيل كلى، هخلص واقابلكم.
 
وواصل :" بدلا من اخذ فترة من الراحة بعد الغسيل الكلوي كان يجتمع معنا، ويترأس العظات ويلتقي الشعب، رغم ان الغسيل الكلوي من العمليات التي تجهد الجسد. 
 
لافتا :" في  اخر ايامه عانى الالام في الظهر، وكان مصابا بعدد من الامراض، ورغم ذلك لم يشكو لنا عن المه الجسدي، بل راح يطلق فكاهة : انا محدش تاعبني غير (الفئري) -العمود الفقري .
 
وتابع :" خد الموضوع بضحك لا بالبوح عن الالم والشكوى من الامراض اللي كانت عنده، فعلمنا عدم التذمر رغم الظروف الصعبة التي مر بيها سواء فيما يخص مسؤولياته كبطريرك او المشاكل.
 
مشددا :" نعم  لم يتذمر البابا شنودة بل ضرب مثالا رائعا في الاحتمال والصبر، كان يقول كثيرا :" كله للخير .. ربنا موجود .. مسيرها تنتهي.