( نجوى مهداة لحفيدي آدم شادي أبو زهيّا  - عيلبون  -  في عيد ميلاده الثّامن )
زهير دعيم
إليْكَ آدم الجميل ...
يا مَن تزرع سماء عيلبون نَغمًا
وتُلوّنُ تلالَها بألحانِ الربيع
 وترسمُ على جبينِ البراءةِ ألفَ بسمةٍ
 وألفَ نسمةٍ

 وعِطرًا يجوبُ الرّوابي والخوابي
فيَصِل إلينا مُحمّلًا بالشّوق
مُزركشًا بالأماني
 إليْكَ ...

 ومن حَبَقِ عبلّين وفُلِّها
  نَحُوكُ بخيوطِ المحبّةِ شالًا
مُطرَّزًا بالشُّموخِ

عابقًا بالشَّذا
يتهادى مرّةً
ويغفو  على منكبِ الآتي مرّاتٍ
ويَرِفُّ أبدًا فوْقَ مَسرحِ الحياةِ
فَنزُفّه لكَ مَعَ نُسيْماتِ الغَسَق في آذار
لَعلّه يصلكَ معِ الفجرِ
والنَّدى يُقبّلُ وجَناتِ الطُّرقات
وشِفاهَ اليَاسَمين
فتتزيّن به ،  وتزهو وتتباهى
ألَم يجئكَ مِنْ مَنْ يغزلُ الحرْفَ حُلمًا
ويسقي الكلماتِ نبيذًا  وبعضَ حياة ؟!!
آدم...

 يا هَمْسَ النَّغمِ الجَميلِ
وسَقسقةَ الحسّونِ على كَتِفِ شجرِ الخَميل
نُحبُّكَ وأكثر.