الأقباط متحدون - المناظرة التي أحيت الأمل1-2
أخر تحديث ٠١:٠٥ | الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٢ | ٧ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

المناظرة التي أحيت الأمل1-2

بقلم: مينا ملاك عازر

 عزيزي القارئ أحكي لك ما جرى لي، لعله يفيدك في لحظات ضياع الأمل، في لحظات يأسك، ولو كنت من أولائك  اللذين غرتهم السلطة لتنتبه بأن غداً لن يكون سهلاً عليك مهما فعلت.


كنت في لقاء مع بعض الأصدقاء، وكانوا حينها يتحدثون معي حول الأحداث الجارية، وما يفعله الإخوان بالبلد، وكان منهم من هم مستسلمين ويائسين ويشعرون أنه لا فائدة من أي شيء يقومون به في المستقبل، والحل بيد الله فقلت لهم، ونعم بالله، لكن علينا أن نسعى كما نسعى في أعمالنا لنحصل على الرزق فيعيطه لنا الله، كذلك علينا أن نسعى لنستعيد ليس فقط الثورة التي سرقها المتطرفون من الإخوان والسلفيين، وإنما أيضاً لنستعيد الوطن الذي سرقته الجماعة وجعلته لحسابها، قلت لهم لا زال هناك أمل في القضاء المصري ألا يسلم لهم البلد تسليم مفتاح، وأن هناك أحكام قضائية منتظرة بخصوص اللجنة التأسيسية والأحزاب القائمة على أساس ديني بطرق ملتوية، وأحكام تخص جماعة الإخوان نفسها ومشروعية وجودها من الناحية القانونية، وأنا أثق بقضائنا، وأننا لن نستسلم للرئيس مرسي إن أعاد تشكيل اللجنة التأسيسية كما هي، إن أبطلها القضاء المصري الشامخ، لن نستسلم إن حدث هذا كله، لنرمي الفوطة بلغة الملاكمين وسنبقى نقاتل لأجل الوطن، ولأجل دم الشهداء الذي تاجر فيه الإخوان حتى حصلوا على الحكم.
 
وأخذت أبث الأمل في نفوس الموجودين، وبعد قليل وصلتنا أنباء حركة المحافظين، وكيف أن ستة من عشرة إخوان حتى اللواء العسكري الذي بها إخواني، وهو ما يعني أن حتى الجيش مخترق إخوانياً، وهنا أدركني اليأس خاصةً مع أنباء تشكيل المجلس الأعلى لحقوق الإنسان الذي أسماه البعض بالمجلس الأعلى لحقوق الإخوان، لكثرة الإخوانيين به، ثم عاجلتني جماعة الإخوان المسلمين بتشكيلها للمجلس الأعلى للصحافة.فأسقطني يائساً رغم كل الأمل الذي كنت أحمله فشعرت أنني أتعامل مع جماعة بجحة تفعل غير ما تقول، تنفي عن نفسها أخونة الدولة فتأخونها، تدعي الاعتدال فتتطرف في أفعالها، تزعم أنها لا يد لها بالحكم، ولا تسيطر على أدوات الحكم، وأن من بالحكم على الحياد، ورغم ذلك تسطيع أن تراها وهي تحركهم وتدفعهم لاختيارات تذهب بالبلد بعيداً عن المجرى المرجو من الله أن يعيدها له وفي وسط كل هذا اليأس المطبق على الأنفاس حدث ما لم يكن بالحسبان حيث تمت تلك المناظرة التي أحيت بي الأمل ثانيةً ولتعرف ما هذه المناظرة، وكيف أحيت الأمل؟ بل وأكدت أنه يجب أن يبقى الأمل موجود مهما أظلم الطريق،انتظرني المقال القادم بإذن الله.
 
لكنني لا أريد أن أتركك في هذا اليأس إلى المقال القادم فلم تكن المناظرة هي فقط ما أحيت الأمل في، وإنما هناك الذي أكد على وجوب بقاء الأمل موجود مهما أظلم الطريق ، وهي مسرحية نشاز قرأت عنها في جريدة الوطن قدمتها فرقة من الهواة تسمى "حالة" بها مشتركين أعمارهم ما بين ال13 وال25 سنة، هاجمت الإخوان وما فعلوه بالوطن بدءاً بالاستفتاء على التعديلات الدستورية وحتى وقتنا هذا.
 
المختصر المفيد يسقط يسقط كل متطرف سارق للثورات وللأوطان.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter