محرر الأقباط متحدون
قدّم مجلس الرعية الأرثوذكسية في هولندا طلبا لفصل الرعية عن الكنيسة الارثوذكسية الروسية التي يرأسها البطريك كيريل بسبب الغزو الروسي على اوكرانيا ودعمه لهذا الحرب.
حيث قدمت مجموعة من هولندا طلبًا لـ ”الفصل القانوني“ لترك الكنيسة الارثوذكسية الروسية في مواجهة دعم البطريرك كيريل لموسكو في غزوها على أوكرانيا.
ونشرت رعية القديس نيكولاس ميرا الروسية الارثوذكسية في امستردام اعلانا على صفحتها على فيسبوك يوم السبت الماضي جاء فيه أن ”رجال الدين أعلنوا بالاجماع أنه لم يعد من الممكن لهم العمل داخل بطريركية موسكو وتوفير بيئة روحية آمنة لمؤمنينها…“
كان الاعلان”مؤلما وصعبا للغاية لجميع المعنيين“ وجاء ردًا على ما وصفته الرعية بـ ”تهديد الرعية ورجال الدين“.
وقد صرّح مجلس الرعية ”لن تكون هناك خدمات في الكنيسة في الفترة التي تسبق الاجتماع العام للرعية، وهذا لا يرجع فقط الى المخاوف المتعلقة بالسلامة، ولكن أيضا الى الاعتبارات الرعوية“ على حد تعبيره.
وجاء في التصريح ايضا ان الوضع متوتر للغاية وسيكون من المستحيل تقريبا تحقيق جو الصلاة والعبادة الذي يسعون اليه جاهدين من أجله أثناء الخدمات.
وتقول الرعية بأنها قدمت طلبا لـ ”الفصل القانوني“ وأرسلت ايضا طلبا الى المطران اثيناغوراس في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ (البطريركية المسكونية للقسطنطينية) ليستلمها.
وأكدوا الرعاة بأنهم لن يذكروا اسم البطريرك كيريل خلال احتفالاتهم بالقداس الالهي بسبب الغزو الروسي لاوكرانيا.
وجاء في الموقع الهولندي Per Crux أن ما لا يقل عن 15 أبرشية روسية أرثوذكسية سمحت للكهنة بالتوقف عن احياء ذكرى كيريل في احتفالاتهم بالقداس الالهي.
وكان بطريرك موسكو كيريل قد وصف خصوم روسيا بأنهم ”قوى الشر“ في خطبته التي ألقاها في الـ 27 من فبراير الماضي، مضيفا أنهم يقاتلون ضد وحدة روسيا.
وبالاضافة الى ذلك وقع قادة الكنيسة الارثوذكسية على عريضة تطالب كيريل بإدانة الغزو الروسي.
يُذكر ان الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية كانت قد انفصلت عن الكنيسة الارثوذكسية الروسية عام 2018 بعد أن اعترفت البطريركية المسكونية للقسطنطينية بأعتبارها سلطة رائدة للكنائس الارثوذكسية في العالم.
ووقع اكثر من 300 من رجال الدين الارثوذكس من جميع أنحاء العالم على رسالة مفتوحة تدعو الى انهاء الغزو الروسي لاوكرانيا. وجاء فيها: ”إننا نحزن على المحنة التي تعرض لها إخوتنا في أوكرانيا بلا استحقاق“