بعد غد الأحد، لحظة الاعتدال الربيعى فى مصر ودول نصف الكرة الشمالى، والاعتدال الخريفى فى نصفها الجنوبى، ويتساوى طول الليل والنهار فى جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية.

 
وطبقا للحسابات الفلكية التى أجراها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فإن لحظة الاعتدال الربيعى، ستحدث فى الساعة الخامسة و34 دقيقة مساء بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وعدد أيامه 88 يوما و23 ساعة و34 دقيقة، وسيستمر حتى الانقلاب الصيفى الذى يقع يوم 21 يونيو القادم.
 
ويشهد المناخ فى مصر خلال فصل الربيع تقلبات فى الجو نتيجة لنشاط رياح الخماسين، وهى رياح جنوبية شرقية فصلية جافة وحارة تأتى من الصحراء الكبرى محملة بالرمال وتصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية، وتحد من مدى الرؤية بشكل كبير حتى أنها تصل إلى درجة الانعدام تماما فى بعض الأحيان، إذ تحجب نور الشمس، وتكون جافة وتتميز بشدة لهيبها وحرارتها المرتفعة.
 
ومن المفترض استمرار حالة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية حتى يوم شم النسيم وهو عيد مصرى قديم، يحتفل به المصريون مع مطلع فصل الربيع، وقد حددت الحسابات الفلكية للمعهد القومى للبحوث الفلكية يوم شم النسيم هذا العام فى 25 أبريل المقبل.
 
وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إن الاعتدال الربيعى يحدث عندما تتعامد أشعة الشمس تماما على خط الاستواء يوم 21 مارس من كل عام، وذلك خلال الرحلة التى بدأتها حركة الشمس بعد يوم الانقلاب الشتوى مباشرة حيث تحركت تدريجيا نحو الشمال مقتربة من خط الاستواء، فزادت فترة إشراقها فى نصف الكرة الشمالى ونقصت فى النصف الجنوبى.
 
وأضاف: "عند تتعامد أشعة الشمس عند خط الاستواء وحدوث الاعتدال الربيعى يتساوى طول الليل والنهار 12 ساعة لكل منهما لجميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية، ويحدث الاعتدال الربيعى فى النصف الشمالى منها، فيما يحدث الاعتدال الخريفى فى النصف الجنوبى".
 
وأوضح أن الفصول الفلكية الأربعة تحدث نتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بزاوية 23 درجة و27 ثانية.
 
من ناحية أخرى، أكد الدكتور جاد القاضى اكتمال البدر، مساء اليوم الجمعة؛ حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.6%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الدودى) حيث تعود ديدان الأرض للظهور فى مجددا فى مثل هذا الوقت من العام.