د. وسيم السيسي
كتب الأستاذ عاطف بشاى: فمن الثابت أنهم يقدسون الموت وبنوا الأهرامات لدفن ملوكهم «المصرى اليوم»، والأستاذ عاطف لا يعرف أننا كنا نقدس الموت لأننا كنا نقدس الحياة، وأن الموت هو قنطرة لعالم آخر فى حضرة الإله لمن يحبونه، والعقاب لمن يخالفون قانون الأخلاق.
لم يكن العالم يعرف أن هناك حياة بعد هذه الحياة، بل كان العبرانيون يعتقدون أن الأرواح تذهب إلى أرض الظلمات دون حساب «أرض شيول»، عرَّفنا العالم بيارو «الجنة»، عم موت؛ أى الوحش الذى يلتهم الشرير.
الأستاذ عاطف لا يعرف عن الأهرامات إلا أنها مقابر، ويعتقد البعض مثل أوتوموك الألمانى، وأندريه بوشان الفرنسى، أن مقبرة قد تكون على بعد ستين مترًا تحت بنائى، ولكن باقى العلماء يرون أنى بنيت على أن أكون مرصدًا، فعندى فتحات أربعة: الشعرى اليمانية - النطاق - الجبار - أوريون، فإذا وقف أحدكم أسفل الممر الهابط، ونظر عبر الفتحة الأصلية، سوف يرى الشعرى اليمانية قبل شروق الشمس مرة واحدة فى السنة، وهى بدء السنة الشمسية التى توصلنا إليها ٤٢٤١ق. م، فغيرنا العالم من التقويم القمرى الذى كانت الفصول تتداخل فيه فى بعضها البعض- إلى التقويم الشمسى.
الأستاذ عاطف يسعده أن يعرف أن القامة الفلكية، هى ارتفاع الهرم نفسه، وهى ١٤٩٫٤ متر «نيوتن»، والشىء المذهل أن مائة مليون قامة فلكية، تكون المسافة بين الأرض والشمس والتى هى ١٤٩٫٤ مليون كيلومتر «نيوتن»، كذلك وزن الهرم مضروبا مائة مليون مرة يكون وزن الكرة الأرضية، كما أن الهرم الأكبر مركز ثقل اليابسة، لأنى وسط القارات الخمس!، كما أن محورى فى اتجاه القطب المغناطيسى، كما أن محيط قاعدتى ٣٦٥٢٤٢٦ بوصة هرمية، والتى هى ١٫٠٠١ من البوصة البريطانية، التى هى الدورة الزمنية للشمس ٣٦٥ يوما وربع يوم.
سوف يعجب أستاذ عاطف حين يعرف أن بعثة بيركلى الأمريكية برئاسة الفاريز الحاصل على جائزة نوبل، بالاشتراك مع دكتور عمر جنيد، أجروا بحوثًا على غرفة الأسرار، وكان التقرير: إما أن قوانين الطبيعة التى تعلمناها بها خطأ ما، أو أن هناك طاقة غير معروفة تؤثر على الأجهزة الإلكترونية وتؤدى إلى تضارب النتائج!. أما بعثة واسيدا اليابانية، فقد تحطمت الأجهزة!، صفحة ٦٤ من تقرير البعثة!.
اقرأ يا حبيبى عاطف ما قاله نيقولا تسلا الذى كان أينشتين يعمل له ألف حساب: الأهرامات ليست مقابر بل محطات لتوليد طاقة كهربائية للإضاءة، وهذا يؤكد مصابيح معبد دندرة، كما يؤكد خلو المعابد من هباب على الأسقف رغم الكتابات على الجدران والأسقف!.
أما كريستوفر DUNN ففى كتابه الرائع: التكنولوجيا المعقودة فى مصر القديمة، وقد ذهب صاحب هذه المقالة وقابل الدكتور جابر عصفور حين كان وزيرًا للثقافة، وعرض عليه الكتاب، وأمر الوزير بترجمته، وللأسف لم يترجم، يؤكد المؤلف أن الأهرامات لم تكن مقابر بل كانت محطات لتوليد نوع من الطاقة التصادمية لقطع الجرانيت تسمى: Pizo Electric Effect، وهى نفس الطاقة المستخدمة الآن لتفتيت حصوات الكلى والمسالك البولية!.
يقول المؤلف إن الأهرامات حتى الأسرة الرابعة ليس بها تعاويذ أو صلوات كباقى المقابر، كذلك سنفرو له ثلاثة أهرامات ولم يدفن فى الثلاثة!. كذلك شطف الجرانيت لا يمكن أن يكون يدويًا، وجاء كريستوفر إلى مصر وأجرى تجربته الشهيرة على نفسه داخل تابوت من الجرانيت، وأثبت أن الضوء نفسه لا يدخل إليه ما بين التابوت والغطاء مما يؤكد أن قَطع الجرانيت لم يكن يدويًا، خرج كريستوفر من التابوت يصرخ: This Is Space Era Perfection، هذه دقة عصر الفضاء.
أخيرًا زارنى صاحب هذه السطور وصعد إلى غرفة الملك، وجد مرشدًا سياحيًا، طلب منه أن يكشف له عن سر من أسرارى، فأخرج المرشد من جيبه شمعة، أشعلها، ذهب بها إلى مكان فى جدارى، اتجه اللهب للداخل، وفى مكان آخر اتجه اللهب للخارج، علق المرشد: هذه تهوية داخلية!، لا نعرف من أين يأتى الهواء ولا كيف يخرج.
أستاذ عاطف حتى نلتقى، نحن على النوى أحباب!، والنوى أعنى به البعد وليس نوى البلح أو حربًا نووية!!.
نقلا عن المصرى اليوم