«مصائب قوم عند قوم فوائد».. هى مقولة تناسب ما جرى حول تطويع بعض تجار البلح المصريين أحداث الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لصالحهم. فداخل الأسواق، اختار عدد منهم، فى محافظة الغربية، أن يطلقوا على أنواع من البلح المختلفة، التى يقبل عليها الجمهور لاقتراب رمضان، أسماء ترددت على آذان المصريين كثيرًا الفترة الماضية.

وما بين بوتين وحلف الناتو وبايدن، اكتسبت بعض أنواع البلح المعروضة للبيع أسماءها، فأحدها بات على اسم الرئيس الروسى أو الأمريكى، فى محاولة منهم لاستغلال الحرب فى تنشيط حركة البيع.

ووفقا للصور التى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى تجلت وجهة النظر الشعبية فى الأحداث الدائرة فى الشرق الأوروبى، فيتضح أن فلاديمير بوتين هو الأقوى، من خلال بلوغ سعر البلح الخاص به 35 جنيهًا. فى حين بلغ سعر بلح جو بايدن 12 جنيهًا فقط.

ولأن الولايات المتحدة جزء من حلف شمال الأطلسى، جاء سعر بلح «الناتو» 12 جنيهًا أيضًا، كما هو حال النوع الخاص بالرئيس الأمريكى جو بايدن.

وحققت هذه الصور تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما عكسه عدد من التعليقات، فكتب حساب يحمل اسم «ابتسام أحمد»: «من سعر بلح شهر رمضان هتعرف إن الشعب المصرى مؤيد الموقف الروسى. بوتين'>بلح بوتين أغلى من بلح بايدن».

فيما كتب حساب آخر يحمل اسم «السيد القاضى»: «فعلًا شعب مصر جميل وملهوش حل والله». كما قال حساب يحمل اسم «حازم منصور»: « بوتين'>بلح بوتين بلح فاخر»، بينما علق ثالث: «المصريين لما يحبوا يعبروا عن رأيهم فى السياسة الدولية والعالمية».

ولم يستغل التجار الحرب الروسية الأوكرانية فقط لبيع منتجاتهم، فأطلقوا كذلك أسماء لها طابع فكاهى، مثل «كان حلو وجار عليه الزمان»، و«اوعى وشك»، و«العالمى قوى».