الأقباط متحدون - من يعتذر لمن؟
أخر تحديث ٢٣:١٨ | الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٢ | ٧ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

من يعتذر لمن؟


بقلم: أبو النكد السريع
أكتب هذا الموضوع بمناسبة " براءة المسلمين " وهو عبارة عن فيديوكليب لمدة 14 دقيقة فقط - وليس 14 قرن - وقبل كل شئ أقول أننى ارفض وبشدة اهانة المعتقدات حتى لو كان اصحابها يقدسون البقرة أو النار وفى نفس الوقت أؤكد اننى اقصد كل المعتقدات وبالتساوى حتى لا نظلم أحدا ونبدأ الموضوع حديث الساعة.
 
لعل الامور تكون هدأت الان حتى نستطيع الكتابة فى جو أفضل وأبدأ بالابتزاز والاسقاط الاعلامى العروبى المتعصب الذى أظهر الاقباط على انهم جناة وليس مجنى عليهم وليست هذة هى محاولة الابتزاز الاولى ولن تكون الاخيرة .
 
.وللتذكرة فقط فقد بدأ الابتزاز منذ عهد الرئيس المؤمن وكلامة عن المتطرفين من الجانبين - بالرغم من أنة لم يحدث ولو مرة واحدة ان قام الاقباط بحرق أو نهب أو حتى الاساءة لأحد من اخوتنا المسلمين ولكن العكس هو الصحيح - وفى أى مشاجرة وبعد حرق ممتلكاتنا ونهب الباقى وقتل وترويع لنا يقوم البوليس المصرى الشهم بالقبض على البعض من الطرفين - مسلمين ومسيحيين - فى محاولة ابتزاز رخيصة ومفهومة حتى للاغبياء ..وقد حاول الاعلام المتعصب مرارا وضعنا فى حالة دفاع دائما حتى نكف عن المطالبة بحقوقنا وللتذكرة فقط ما اشيع عن تكدس الاديرة والكنائس بالاسلحة والحيوانات المفترسة ...والاستقواء بالخارج ...والبابا - نيح اللة روحة - هو سبب الفتنة الطائفية الخ الخ ..وكلها ارهاصات اعلامية لا تستحق حتى الرد عليها ...ونعود للموضوع   
لم ينتظر الاعلام العروبى معرفة من هم وراء ال 14 دقيقة التى تسئ الى الاسلام ..ولم يضيعوا وقتا لمعرفة من وراء هذا العمل ..ولكن بالصوت الحيانى واتهموا اقباط المهجر ..وكأن أقباط المهجر مجموعة من الابالسة ليس لهم عمل غير الاساءة للدين الاسلامى ....وحتى تيرى جونز الامريكى ربما حسبوة من اقباط
المهجر..
.ومجرد توجية الاتهام وتعامل المسلمون مع الاتهام وكأنة حقيقة وهذا فى حد ذاتة ابتزاز رخيص.وهرول الاقباط - مبتلعين الطعم - وراحوا يتبرأون وينفون عنهم التهمة ومنهم رجال دين مسيحيين وأناس عاديين ...والحقيقة لو كان اعتراضهم عن قناعة فهذا شئ حميد ولكن اذا كان نتيجة خوف فهذا ابتزاز اخر ومرفوض . ..ولعل حادث مروة الشربينى والابتزاز الذى حدث واظهار المانيا على انها دولة عنصرية ولم يفكر احد منهم عن بلادنا السعيدة - دنيا واخرة - وكأنها واحات للحرية والعدل والمساواة .
 
..وفى أكبر محاولة ابتزاز طلب الشيخ يوسف  القرضاوى الاعتذار من بابا الفاتيكان وكأن الذى قام بهذا العمل هو هيئة تابعة للفاتيكان أو كأن ال 2 مليار مسيحى تحت تصرف بابا الفاتيكان ويأخذون اذنة مسبقا عند عمل أى شئ .
 
لن أطيل عليك عزيزى القارئ وسوف أفترض جدلا ان من وراء هذا العمل المسئ هو بعض من أقباط المهجر - اكرر أنا ارفض هذا العمل - ولكنى أتساءل هل تم اختزال كل اقباط المهجر فى شخصين او حتى 3 من أقباط المهجر؟ هل كتب على الاقباط بما فيهم أقباط المهجر عدم الرد على ما نتعرض لة من اهانات والطعن فى المسيحية منذ 14 قرنا ووجب عليهم الاصغاء وهم صاغرون ؟ .....
..يا اخى المسلم لعل النقطة المضيئة فى هذا الموضوع أن تشعر ان الاخرين المختلفون معكم فى المعتقد كم تألموا وكم يتألمون من الاساءة الى معتقداتهم حتى لو كانت  هذة المعتقدات محرفة من وجهة نظركم ..هل تكفون الان عن هذة اللعبة ؟ أتمنى .
 
اذكر اخوتنا المسلمين أن الاهانة ليست فقط بالافلام أو الرسوم المتحركة ولكن أيضا بالخطب فى الجوامع والتعليم فى المدارس وبرامج التلفزيون الحكومى والخاص والدعاء علينا صباحا ومساء بأفظع الامنيات والحمداللة ان اللة لم يستجيب لهؤلاء المشايخ ...
وقد صدر هذا العمل المسئ من أشخاص ليس لهم صفة رسمية او هيئة معترف بها ومع ذلك غضب اخوتنا المسلمون فما بالكم الان ونحن تأتينا الاهانة فى معتقدنا من مسئولين رسميين وغير رسميين فى الدولة ؟ وقد افتى احد المشايخ بأن صلاة المسلم لا تكتمل الا بازدراء ديانات الاخرين - شيخ سعودى لا اتذكر اسمة - 
 
أخى المسلم يجب أن تعرف ان كان رسولكم أغلى شئ عندكم فهذا حقكم وشأنكم الشخصى  ولكن يجب ان تعرفوا أن الاخرين أيضا يعتزون بدياناتهم . وبالمناسبة لماذا تستكثرون على البهائيين ذكر ديانتهم فى البطاقة ؟ أليس البهائيون بشر ولهم الحق فيما يعتقدون ؟ أليس هذا اذدراء ؟ 
أتمنى أن يصدر قانون اذدراء الاديان الذى يطالب بة اخوتنا المسلمون عن طريق الامم المتحدة وتوجة البلاغات ويتم التحقيقات عن طريق الامم المتحدة ايضا ..ربما يساق أغلب المشايخ الى السجون وساعتها سوف يصرخ اخوتنا المسلمون من الكيل بمكيالين وظلم الامم المتحدة لهم 
 
أختم بقول أحد المشايخ المحترمين الذى قال : من أساسيات الاسلام حرية الناس فى الاعتقاد .ومهمة المسلمين هى ابلاغ الرسالة فقط ثم ترك الناس ليعتقدوا فيما يرغبون . ليس هذا فقط بل وايضا احترام هذا الاختيار وعدم سبهم او سب ما يعبدون من دون اللة حتى لا يسبوا بدورهم اللة عدوا بغير علم . هل سألنا انفسنا ان كنا نلتزم بتعاليم ديننا أم نلتزم فقط بتعاليم من يسمون انفسهم شيوخ وهم يقودون بعض الناس كالقطعان الى حجهنم ؟ 
اذا اردنا ان يحترم الناس عقيدتنا فيجب ان نحترم عقيدتهم ايضا اما اذا سببناهم هم والهتهم فماذا تنتظرون منهم 
.....فى ختام مقالى لا يسعنى الا تحية كبيرة ارسلها لسيدنا الشيخ صاحب الفقرة الاخيرة واهديها الى كل اخ مسلم لوجة اللة والوطن الذى كاد ان يحترق بفعل السفهاء من ابنائة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع