تحت عنوان "دول تراقب دور أوباما في صعود جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة" كتبت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن دول الخليج تراقب الدور الذي يلعبه أوباما في صعود جماعة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة، إن مجلس التعاون الخليجي يلاحظ صعود جماعة الإخوان في دول أعضاء المجلس خلال العام الماضي، كما نقلت الصحيفة عن مصدر بمجلس التعاون الخليجي قوله:" أن صعود الجماعة يعكس فيما يبدو تأييد الولايات المتحدة للإخوان".

 

وأضافت الصحيفة، إن الإمارات شنت حملة ضد جماعة الإخوان على مدى الأشهر التسع الماضية، واعتقلت واستجوبت العشرات من المشتبه فيهم من نشطاء الجماعة وبعضهم من الأكاديميين البارزين، ونقلت الصحيفة عن مصادرها، إن الإمارات ودول خليجية أخرى استاءت من دعم الولايات المتحدة لنظام الإخوان في مصر حيث إن الدعم العسكري الأمريكي وتخفيف عبء الديون على أول حكومة المصرية إسلامية في مصر شجع الحركة على محاولة إضعاف الدول العربية الأخرى، وبخاصة الأسر الحاكمة في الخليج.

 

ونقلت الصحيفة عن الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي قوله:"إن الأمريكيين يؤيدون الإخوان في الدول العربية لصالح أمريكا وليس لصالح العرب ومن أجل تحقيق أهداف أمريكية في المنطقة العربية، حيث يتلاعب الأمريكيين بالإخوان ويستخدمونهم بهدف الإطاحة بالأسر الحاكمة من أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وأكد خلفان أنه لا يتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها وإنما دول الخليج كلها، فواشنطن تعمل مع الإخوان لعمل تغيير في قيادات مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2016، وسط مخاوف البحرين من تأييد الولايات المتحدة للمعارضة الشيعية التي تهدف إلى الإطاحة بالحكم الملكي السني.

 

وذكرت مصادر خليجية للصحيفة أن دولة الإمارات تستخدم ضاحي بانتظام قائد الشرطة في إصدار بيانات تعكس قلق أبوظبي وغيرها من انظمة الخليج تجاه صعود نجم الإخوان، وأضاف المصدر الخليجي للصحيفة أن ضاحي خلفان لا يعبر عن آراء شخصية كما يشاع، فهو مسؤول عن الأمن الداخلي لدولة الإمارات وفي أغلب الأحيان تعكس تصريحاته وجهة نظر القيادة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تبنت جماعة الإخوان، فقد ساهمت في مساعدة ثوار ليبيا وسوريا عسكريا ، ودعمت الشيخ يوسف القرضاوي المحسوب على جماعة الإخوان، وبالرغم منأان قطر معنية بصعود الإخوان مثل باقي دول الخليج إلا أنها تراهن على استقطابهم لصالحها ولو لفترة قصيرة.