هدد الأنبا "باخوميوس" قائم مقام بطريرك الكنيسة القبطية بالإنسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور، في حال الإخلال بالمبادئ العامة للدستور، التي تتمثل في حماية التعددية والمواطنة، مؤكدا على إنه في حالة "مخالفة هذه المبادئ السالفة الذكر سيكون للكنيسة موقف آخر لرفض هذا الأمر".
 
.وتابع " الكنيسة مستمرة في عملها باللجنة التأسيسية للدستور، ومازالت تواصل تلقي المقترحات والتنسيق مع الكنائس الأخرى والأزهر الشريف للتأكيد على المبادئ العامة للدستور في حماية التعددية والمواطنة".
 
ومن جانبه أكد  "شريف دوس" رئيس "هيئة الأقباط العامة " في تصريح خاص لـ"محيط" :"لو كانت المناقشات عادلة ستستمر الكنيسة ومن يمثلها ومن يمثل الأقباط من الشخصيات العامة في معاونة ومشاركة الأغلبية داخل الجمعية التأسيسية ، لكن لا يصح أن يستأثر جانب على آخر.
 
وأضاف "الدستور لمصر ولجميع المصريين حتى لو كان من يصيغه حاليا أغلبية من تيار ما، ومن حق الأغلبية أن تستمع وتناقش الأقلية فإذا ما أسفرت النقاشات عن دستورلا يعبرعن الجميع أو لا يلبي ما تطلبه الكنيسة كحد أدنى لحماية التعددية والمواطنة في الدستور مشددا بقوله " لو لم تتحقق هذه المطالب أرجح انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية ".
 
وأوضح أنه من الواجب ترك المادة الثانية من دستور 71 كما هي دون تغيير، مشيرا إلى أهمية إضافة ما يكفل لغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم في الأحوال الشخصية، رافضا لما دعت رابطة"أقباط38" من عدم احتكام غير المسلمين لشرائعهم ، معلنين تمسكهم بالرجوع للشريعة الإسلامية في مثل هذه الأحوال لعدم التقيد في أمور الطلاق والزواج، مضيفا بالقول"من لا تعجبه المسيحية فليتركها"
 
في الوقت الذي علق فيه الأنبا باخوميوس على ذلك قائلا "نصوص الكتاب المقدس واضحة ولا يمكن مخالفتها لكل مجموعة تريد التغيير فيها كما تشاء"، موضحا أن اللجنة التأسيسية أكدت على حق غير المسلمين في الاحتكام