و"ميلاد": متضامنون مع المسلمين بشكل كامل ونرفض تمزيق الإنجيل
طالب بيان مشترك للكنيسة وعدد من القوى الإسلامية الحكومة والرئاسة المصرية بضرورة الضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن لسن قانون دولى يجرم الإساءة أو ازدراء الأديان والأنبياء وتقرير عقوبة لمن يقع فى ذلك عصمة للشعوب والعالم من حروب طائفية ودينية- بحسب تعبير البيان.
ووقع على البيان كل من الكنيسة الأسقفية بالجيزة، وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وحزب العمل الإسلامى والمنتدى العالمى للوسطية ونقابة الدعاة المصرية، حيث أكد على رفض ما وصفه بـ"الغضبة التدميرية غير المبررة"، التى يتم فيها الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة وسيارات الشرطة، كما أشار إلى الرفض التام والكامل لجريمة الإساءة إلى مقام الرسول الكريم، والتأكيد على تجريم هذه الإساءة للنبى الكريم.
وطالب البيان الأزهر والأوقاف والدعاة والإعلاميين بتطويع الإعلام فى الفترة المقبلة بالتعريف بالرسول الكريم، كما دعا الأسر المسلمة أن تكون غضبتها الحقيقية فى حسن تربية الأولاد والبنات على حسن الخلق.
وطالب البيان الجميع فى مصر بأن يفرق بين العدو الكاره المبغض وبين الجار القبطى، الذى لا يقاتلك ولا يسىء إلينا بحسب وصف البيان، الذى دعا فى الوقت ذاته إلى العمل على معاقبة من تورط فى هذا الفيلم المسىء مخرجًا ومنتجًا ومشاركا فى داخل أمريكا، ومن المصريين الذين ينبغى معاقبتهم بسحب الجنسية والسجن.
فى الوقت ذاته أكد عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية أن نصرة الرسول ليست بإراقة الدماء، التى حدثت أمام السفارات، مضيفا: "رسولنا الذى يعتدون عليه هو الذى أمنهم فى بلاد المسلمين ولا يصح أن نخرج عن شعورنا فى وقت الغضب الشديد".
وأكد الزمر أن الحكومات دائمًا تراجع مواقف الدول المعادية لها وتأخذ المواقف المناسبة وشدد فى الوقت نفسه على ضرورة إصدار تشريع على المستوى الدولى لتجريم الإساءة للأديان مضيفا: "اللعبة التى يهدفون بها التفريق بين المسلم والمسيحى فى مصر لن ينجحوا فيها".
فى حين قال الشيخ عبد الخالق شريف، رئيس قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يعتقد أن مؤمنا بالإنجيل يتورط فى الإساءة للإسلام ووصف المسيحية بأنها دين أخلاق ولا تقبل الإساءة لأديان الآخرين.
وأضاف شريف: "نريد أن نكون أمة قوية أموالنا نملكها من خلال اقتصاد إسلامى مستقل لأن الشراكة الاقتصادية مع هذه الدول تضعنا فى حرج".
بينما أكد الدكتور وسام عبد الوارث، الإعلامى ومؤسس ائتلاف صوت الحكمة، أن المعلومات التى بثتها شبكة جوجل واليوتيوب حول منع بث الفيلم المسىء فى عدد من الدول هى بمثابة خدعة، مشيرا إلى أنه يمكن لأى شخص داخل مصر أن يشاهد الفيلم المسىء، واعتبر أن هذا الأمر استخفاف بالعالم الإسلامى، نظرًا لأننا رأينا فى المقابل شبكة تويتر تسلم "السى آى أيه" بيانات المتظاهرين الذين احتلوا شارع وول ستريت.
وأضاف عبد الوارث: "إذا أرادت الإدارة الأمريكية أن توقف هذا العبث فإنها ستوقفه".. بينما أعرب القس ميشيل ميلاد، عن تضامنه مع المسلمين ضد الفيلم المسىء للإسلام، وأن المسيحيين فى مصر يتأذون من الإساءة لرسول الإسلام أو أى رمز إسلامى، لكنه أكد فى المقابل أنهم يرفضون تمزيق الكتاب المقدس عند السفارة الأمريكية.