رفضت عدد من المنظمات القبطية فى أمريكا، دعوة بعض الكنائس القبطية فى أمريكا بالتعاون مع السفارة المصرية، لبعض الأقباط للذهاب للترحيب بالرئيس محمد مرسى أثناء زيارته لنيويورك الأسبوع القادم، معلنين عن تنظيم تظاهرات سلمية، فى مختلف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يوم ٢٦سبتمبر، إضافة لمسيرة قبطية أمام الأمم المتحدة بشعار "ضد محاولات أسلمة الدولة المصرية والقضاء على بقايا الدولة المدنية فى مصر".
وقالت المنظمات فى بيان لها صباح اليوم، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: نرفض تلك الدعوات شكلا وموضوعا، ونرفض تدخل الكنيسة فى الشأن السياسى والحقوقى، أو أن تكون أداة فى يد أجهزة الدولة لتكبيل الأقباط، ونرفض تكرار اللعبة الممجوجة التى استمرت لسنوات فى عهد مبارك، وكان حصادُها مُرّا ضد الأقباط.
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان، من الأقباط مقاطعة مثل هذه اللقاءات التى ليس لها هدف سوى تقسيم الأقباط فى الخارج، وإعطاء إيحاء كاذب للعالم بأن الأقباط فى توافق مع حكم الإخوان المسلمين- حسب البيان.
واستطرد البيان، نرفض هذه الأساليب التوسلية المهينة، والتى تتسم بالنفاق ولا تبالى بمصلحة مصر ومصلحة الأقباط بأدنى درجة، وكأن الزمن لم يتغير وكأننا لا نتعلم أبدا، فى الوقت الذى تجرى فيه أسلمه وأخونة الدولة فى مصر بكافة مؤسساتها على قدم وساق، وكتابة دستور عنصرى يقنن لدولة الفاشية الدينية؛ فى الوقت الذى لا يوجد أدنى تقدم فيما يتعلق بحقوق مواطنة الأقباط، بل بالعكس يتزايد، وتتم محاكمات جائرة ومتحيزة ضد أقباط أبرياء، بصورة تتناقض مع بديهيات العدالة فى العالم المتحضر، خاصة أن الرئيس مرسى فى كل مكان يؤكد على هويته الدينية كرئيس إسلامى.
يذكر أن المنظمات الموقعة على البيان هى ، "التضامن القبطى، والتضامن القبطى بأوروبا، ومنتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن والقاهرة، والهيئة القبطية الكندية، والهيئة القبطية الكندية بتورنتو، والاتحاد القبطى الدولى، وهيئة أقباط كاليفورنيا المسيحية، والهيئة القبطية الأمريكية بكاليفورنيا، وهيئة أقباط المملكة المتحدة، والأقباط الأحرار بنيويورك، وأصوات أقباط الولايات المتحدة، والتضامن المصرى الديمقراطى، وحركة جذور القبطية بكاليفورنيا، وصحيفة الأهرام الجديد-كندا، والأقباط متحدون ببريطانيا، والتجمع القبطى الأمريكى".