الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
انتهيت ÙÙŠ مقالي المرة الماضية أنني وصلت Ù„Øالة من اليأس ÙˆÙقدان الأمل، وبعد أن كنت متÙائلاً عدت متشائماً قلقاً على مصير الوطن ومستقبله، ومستقبل شبابه، وبائساً لما آل إليه مصير دم الشهداء، إذ صار سلعة اشتراها الإخوان وربØوا من ورائها الØكم، Ùلم يعد لها قيمة إلا أن أمراً Øدث غير من نبرتي وإØساسي، أعادني لرغبتي ÙÙŠ الاستمرار للنضال أمام أولائك المغتصبون للأØلام والأوطان.
تمثل هذا الØدث ÙÙŠ أنني أشرÙت على التØكيم ÙÙŠ مناظرة جمعت Ùتيان ÙˆÙتيات من سن 12 إلى سنة 14 سنة، تناÙس Ùيها الÙتيان والÙتيات على إثبات أي الأنظمة أجدر Ù„Øكم مصر، النظام الرئاسي أم النظام الرئاسي البرلماني. ÙÙŠ أول ما دÙعيت لتلك المناظرة كنت ساخراً، أقول لنÙسي إن كان Ù†ØÙ† الكبار ليس لنا أن نختار ونقرر النظام الذي تسير عليه البلاد الÙترة القادمة، وآخرون يصيغون دستور البلاد وليس لنا Øول ولا قوة، Ùهل أولائك الÙتية سيأخذون الأمر بالجدية، جلست مع الÙتيان ثم مع الÙتيات شرØت لهم الÙرق بين النظامين لمست اهتماماً ÙÙŠ إنصاتهم، وأثناء منقاشتهم شعرت أنهم مهتمون بالمعرÙØ© والÙهم، رÙعوا روØÙŠ المعنوية قليلاً إلى أن أتى اليوم الذى Ùيه أجلس بينهما Øكماً لأØكم أي الÙريقين أستطاع أن يعرض للنظام الذي يراه الأÙضل، جلست بينهما لأرى كي٠سيداÙعا عن منطقهم، جلست بينهما لأتابع كي٠سيتØاورا، وكلي ظن أنهما لن يكونا قادرين على أن يتØاورا أو أنهما سيكونا Ù…Øبطين مثلي أو شاعرين بعدم جدوى مناظرتهم تلك.
لكنني سرعان ما أكتشÙت أنني أمام Ùتيان قادرين على الØوار، ومقارعة مناÙسهم الØجة بالØجة، قادرين على التØليل وعلى المناورة السياسية، والتباري ÙÙŠ شر٠ونظام Øسدتهما عليه، لأنني لم أرى Ø£Øد من أولائك –إلا القليل- ممن يظهرون على شاشات التلÙاز بهذه القدرة على اØترام رأي الآخر، ومناقشته دون ØªØ¬Ø±ÙŠØ Ùيه أو تسÙيه من رأيه، رأيتهم خيرة من خيرة Ùتيان مصر، رأيت –Øتى- الÙتيات رجالاً ÙÙŠ دÙاعهم عن رأيهم لكن الجميع كان عنده القدرة على الاعترا٠بالأخطاء التي تشوب النظام الذي يتبناه ويداÙع عن منطقه ويتمناه نظاماً Øاكماً لمصر.
رأيتهم Ùتيان ÙˆÙتيات متÙتØين، قارئين Ù…Ùكرين Øتى Øينما اقترØت عليهم ابتداع نظام آخر غير النظامين الرئاسي أو الرئاسي البرلماني المتبنيان من جهتهما، Ùكرا وأخرجا لي أنظمة شبيهة بالأنظمة الأخرى المطروØØ© كالنظام البرلماني أو البرلماني الرئاسي وأØدهم Ùكر أن يكون نظاماً قضائياً خاضعاً لسلطة القضاء، Ùقلت له أن هذا أمر Ù…Ùترض ÙÙŠ كل الأنظمة أن يكون الجميع خاضع للقضاء مهما كانت سلطته ورتبته ومركزه. Ùسألني Ø£Øدهم إذن لماذا يريد الإخوان Ø¥Øياء البرلمان الذي ولد ميتاً بØسب منطوق المØكمة الدستورية العليا. Ùعلق Ø£Øدهم راداً على صديقه "إنها البلطجة السياسية التي تÙمارس علينا!"
وبهذه المناسبة Ùاتني أن اقول لك عزيزي القارئ، أنني وجدتهم ملمين بكل هموم وقضايا الوطن، دارسين ÙˆÙاØصين لها، Ù…Øللين بعمق، قدر سنهم ÙˆÙهمهم، داخلهم Øماس أوقد جذوة الØماس بداخلي، Ùكانت تلك المناظرة بمثابة بوابة أعادت الØلم بمصر Ø£Ùضل، Ùكانت هي المناظرة التي Ø£Øيت الأمل بعد أن كاد يموت تØت أقدام تجار الدين مغتصبي السلطة سالبي الأØلام والأوطان، Øتى أنني قلت لأولائك الÙتية ÙÙŠ نهاية المناظرة، أن بكرة مصر Ø£Øسن بيكم، وإن لم نستطع استعادة الوطن لكم الآن ÙسامØونا، وكلنا ثقة ÙÙŠ أنكم قادرين على استرداده، Ùقد تأكدت أن هناك أجيال قادمة قادرة على استعادة الوطن من بين براثنهم.
المختصر المÙيد "بكرة تروق والله وتØلو.. بكرة تنض٠أرض وجو .. أصل الباطل مهما يماطل.. أو ÙŠØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø±Ø¶Ù‡ ولو". "مقطع من أغنية بكرة تروق بمسرØية نشاز Ù„Ùرقة Øالة".