«فولة واتقسمت نصين».. مثل شعبي تداوله الأجيال، انطبق على الشقيقان مارك وفادي، أشهر التوائم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تقاسما الشكل والملامح، حتى والوزن، وجمعهما عمل الخير في الكنائس وإفطار الصائمين المسلمين بشهر رمضان، للعام السادس على التوالي.
داخل شوارع شبرا مصر الشهيرة، يقف التوأم قبل رفع آذان المغرب، بمساعدة أصدقائهم المسلمين والأقباط في تعبئة ما يقرب من 1000 كوب من العصير، وأكياس التمور، لتوزيعها على المارة والركاب الصائمين، للإفطار.
أكثر من 6 سنوات، والتوأم مارك وفادي، في خدمة جيرانهم المسلمين خلال شهر رمضان، بمجهوداتهم الذاتية: «إحنا قررنا نتعاون مع صديق لينا مُسلم، وهنا مفيش فرق بين مسلم وقبطي، كلنا إيد واحدة، وكلنا عاوزين عمل الخير».
حالة من التعاون والتناغم بين الجيران لمساعدة الشباب، ودعمهم على عمل الخير: «كلنا هنا بنتشارك في التكاليف، والجيران، بيوتنا كلها مفتوحة من سكر ومياه وتلج وكل حاجة عشان نقدر نوصل للي عاوزينه».
بداية الخير من الكنيسة
يخدم التوأم في الكنيسة منذ أن كانا طفلين، من خلال تقديم الخدمات للملاجئ وغيرها، لينموا لديهم حُب الخير من الصِغر.
السعي للفن والتمثيل
وأكد التوأم مارك وفادي، 19 عاما، أنهم بالفعل يدرسون السياحة، لكن حلمهم هو التمثيل، وهو ما بدأوا فيه من خلال تقديم فيديوهاتهم، ومحتواهم الساخر على مواقع التواصل الاجتماعي «تيك توك»: «فكرة إننا تؤام ساعدتنا جدًا في الانتشار، وبالفعل شاركنا في مسلسل نقل عام، مع الفنان محمود حميدة، وفيلم من أجل زيكو، مع كريم محمود عبدالعزيز».