أظهرت دراسة قام بها علماء في فرنسا وأميركا أن مادة "أوكتوكريلين" Octocrylene المعروفة بكونها تحمي من الشمس والتي تُستعمل بكثافة في المختبرات التجميليّة ممكن أن تكون مسبّبة للسرطان.
العناية التجميليّة لا ترتبط فقط باعتماد روتين مناسب في مجال التنظيف، والترطيب، والتغذية، ومكافحة الشيخوخة. ولكن يجب الاهتمام أيضاً بمكونات المستحضرات التي نستعملها، أما من أبرز المكونات التي يجب تجنّبها في هذا المجال فهي مادة "أوكتوكريلين" المعروفة بكونها فيلتر مضادا لأشعة الشمس يدخل في تركيبة العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر من كريمات مرطبة، مستحضرات تسمير ذاتي، وحتى شامبوهات. وقد أشارت دراسة فرنسية - أميركية تحمل عنوان "بحث كيميائي في علم السموم" قام بها مختبر التنوّع البيولوجي وعلوم التكنولوجيا الميكروبية البيولوجية التابع لمرصد المحيطات في "بانيلوس سور مير" أن هذا المكوّن ممكن أن يكون خطراً.
فقد كشفت هذه الدراسة أن مكوّن "أوكتوكريلين" يتحوّل لدى مرور الوقت عليه في مستحضرات التجميل إلى مادة "بينزوفينون" Benzophenone. وتتسبّب هذه المادة بخلل في الغدد الصمّاء مسبّبة للسرطان بالإضافة إلى كونها ملوّثة للبيئة وتحديداً للشعاب المرجانيّة.
كريم مضاد للشمس وللشيخوخة
توصّل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة وتحليل 15 كريم مضادا للشمس وللشيخوخة يتمّ بيعها حول العالم. وقد كشفت الاختبارات أنه عند تصنيع هذه المستحضرات تكون نسبة البينزوفينون فيها ضئيلة جداً ولكنها تزداد مع مرور الوقت لتصل الزيادة في هذا المجال إلى 100 بالمئة وحتى إلى 200 بالمئة في بعض الأحيان بعد مرور 6 أسابيع على فتح المستحضر.
وقد دفعت هذه النتائج الخبراء إلى التحذير من خطورة استعمال مستحضرات العناية التي تحتوي على مادة "أوكتوكريلين" وهم ينصحون بالاطلاع بعناية على لائحة مكونات كلّ مستحضر عناية تجميليّة يتمّ استعماله والتأكد من أنه خالٍ من هذه المادة التي تعتبر خطرة.