فؤاد ابراهيم
رغم أنى اتفق مع بعض ما كتبه الاستاذ سليمان شفيق فى جريدكم الغراء يوم 15 ابريل 2022 تحت عنوان " اختفاء القبطيات بين الوهم والحقيقة"، الا أنى أختلف معه فى ثلاثة نقاط رئيسية، وهى:
1- أن عدد الفتيات والسيدات اللائى يتعرضن للإختفاء او الاختتطاف اكثر بكثير من خمسين سنويا. انا أعرف ابروشية واحدة يصل فيها العدد الى اكثر ثلاثين سنويا. كذلك لاأتفق معه فى اختيار الفئة العمرية المعرضة لهذه الجريمة لتكون من سن 14 الى 50 ( وهى ايضا لا تزيد عن 4 مليون وليس 6 مليون قبطية). الاصح هى الفئة العمرية 15 الى 35 سنه (2،2 مليون قبطية). هذا بغض النظر عن عدم أهمية العدد المتضرر، فالجريمة جريمة فى كل الأحوال. فمثلا لايصح ان نقلل من فظاعة جريمة قتل الآباء الكهنة بواسطة الإسلاميين لأنها جريمة تحدث مرّة واحدة فقط كل سنتين!
2- من الخطأ القول بان عدم "متابعة عمل محضر ثم قضية علي "المختطف" ..." بانه "للحفاظ علي سمعة العائلات". فكلنا نعلم أن هذه أوامر رجال الأمن الذين لايهمهم سمعة العائلات القبطية. والسبب الحقيقى هو أن رجال الأمن غالبا ما يكونوا متورطين مع الجانب المسلم فى الجريمة، كما ذكر الأستاذ سليمان شفيق نفسة مرتين فى مقاله.
إذا فإن سبب عدم متابعة العائلة القبطية المتضررة للمتهم المسلم قضائيا ليس "للحفاظ علي سمعة العائلات" كما يكتب الاستاذ سليمان شفيق، ولكن لإنصياع الأقباط لأوامر السلطة الأمنية التى لا تريد فضح تورطها قى الجريمة وفضح تفشى التيار السلفى والإخوانى فى هذه السلطة نفسها.
3- ما هى مصلحة كاتب قبطى مرموق مثل الأستاذ سليمان شفيق فى إلقاء اللوم فى جريمة إختفاء او خطف الفتيات القبطيات على العائلة والكنيسة؟
لماذا لا نسمع عن قبطيا واحدا إختطف فتاة مسلمة؟
هل حل المشكلة يكون عن طريق تبرير الجانى الحقيقى و تجريم المُعتدى عليه؟
لماذا يهاجم النشطاء بهذه الطريقة الفظّة؟ هل يسكت العلمانيين مثلما تسكن كنيستنا المرتجفة على قتل الكهنة وتكفير االأزهر للأقباط وخطف بناتنهم القاصرات؟