( بقلم : أشرف ونيس ) .
هاجت و ماجت عدة سنوات خلت بل عدة أجيال مترابطين برباط أبدى يدعى الزمن ، و متحدين بأيام هى خاضعة لدوران الارض حول القرص الأزلى المنير بأوج السماء فى عليائها - الشمس - للجود بأحد المخلوقات المتفردة على سطح ذا الكوكب الصغير - الأرض - و السابح فى محيط الكون اللانهائى ، فكانت مخلوقات تدعى بشر ينسبون إلى من تقدم واطئا بقدمية الأرض اولا دون غيره فكان آدم و كانوا هم بنى آدم .
اثمروا فاكثروا ، ترعرعوا فى ساحة الارض طولا و عرضا فأنست الساحة بالكثير منهم كما ضجت بالعديد منهم أيضا ، فيهم من اتبع الهدى دينا و سبيلا و سلوكا و منهم من اتخذ ما هو مخالف لشرائع السماء دربا و مسلكا ، فيهم من صار و سار على خطى اكثر البشر نبلا و منهم ايضا من اتبع طريق الشر فأخذ يقتل و ينحر تحت اسم الشعارات الكاذبة متخذًا منها الطريق الى ما يصبو اليه من جرائم تندى لها أجبنة البشر ....... و هل للشيطان مكان بين قمة الخلائق و تاجها ألا و هو الإنسان ؟؟؟؟؟؟
لقد استغل فريق من البشر أغلى ما يمكن أن يعبر عن وجودهم كبشر - الارادة - أسوأ استغلال ، حين سلموا انفسهم لألد أعداهم من الكائنات غير المادية ، و بات كل منهم بإرادته الحرة مسلوب تلك الارادة و من ثم حريته فى أن يختار قائلا نعم أو لا ، فلقد سيطرت الأرواح الجهنمية على العقول و النفوس البشرية و صار كل ماهو مناف لطبيعة البشر هو النهج الابدى لهم ، أخذوا يعوثون فى البلاد فسادًا ، حتى ترقب الجميع مبعوث السماء لهم كى يخلصهم من تلك الآفة التى اقتلعت ثمار الأمان من جذورها ، انتظروا طويلا الى أن استجابت السماء لصراخ قاطنى الارض .
بزغ من بين عتمة الحياة نجم اخذ يشرق بنور أشعته الى ملء الأرض ضياء ، عم الفرح مصرنا الحبيبة و باتت تشخص الأعين و تشير الأصابع إليه كمن هو رجل الله الذى سيزيح عنهم تلك الكائنات الشيطانية الكائنة بأجساد بشرية ، دقت أجراس المعركة و تخضبت ساحة القتال بالدماء إلى أن ظفر ظفرا بنصره رافعا رايته و من ورائه شعب يتطلع الى عهد جديد و عصر هو كذلك .
أخذ على عاتقه مالم يأخذه غيره ، كما تحمل فوق أكتافه حمل السنين ناهضا بنهضته الحقة لتصير البلاد أهلا لبشر و يصير البشر أهلا للعيش بتلك البلاد ، بنى و شيد و أقام و دشن البشر قبل الحجر ، و فتح جراحًا عفنة لاستئصال الرديء منها محتملا أوجاعًا جمة فى سبيل ذلك ، فعل ما لم يفعله سابقوه لكنه نهج فعل أسلافه الأوَّل ......... انه عطية الله ، مكافأة العلى ، هبة السماء ، هدية الاعالى ، منحة الملكوت ، نوال رب الأرض و الكون و الوجود ؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي .