محرر الأقباط متحدون

تسأل الدكتور عماد جادعضو مجلس النواب السابق: هل مصر مدنية أم دولة دينية تحكمها مؤسسات طالبانية؟
 
تسأل "جاد" جاء بعد اشتباك نجله مع العاملين بأحد فنادق الجونة بعد أن طلب كوب من البيرة، حيث قالوا له "حراس الفضيلة":أنت مصري وممنوع تشرب بيرة في رمضان ونحن دولة إسلامية تطبق الشريعة.
 
وقال عماد جاد عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ابني خاطب مواطنة أوروبية، وجاءت الأسرة للسياحة في مصر وللتعرف على بلدنا، التقينا بهم في الجونة، وبعد ان عادت اسرتي إلى القاهرة، وابني استمر مع أسرة خطيبته، وبينما هم في ترأس الفندق في الجونة طلبت الأسرة بيرة،  وعزموا ابني على كوب من البيرة، ويبدو انهم كانوا يخضعون للرقابة الشديدة من حراس الفضيلة الذين انتفضوا بسرعة شديدة مشتبكين مع ابني قائلين له أنت مصري وممنوع تشرب بيرة في رمضان ونحن دولة إسلامية تطبق الشريعة، اضطربت الأسرة ولم تفهم المبرر، وبعد ان شرح لهم ابني ما قال حراس الفضيلة ضربت الأسرة الأوروبية كفا على كف، واضطربوا  جميعا، اتصل بي ابني الحاصل على دراسات عليا في الهندسة المعمارية من جامعة ميلانو الإيطالية وأبلغني انه سوف يلغي فكرة الاستقرار والحياة في مصر التي سبق واقنعته بها والدته وقرر العودة إلى إيطاليا نتيجة ما تعرض له من تهجم من قبل حراس الفضيلة في منتجع الجونة".
 
وتسأل البرلماني السابق: ماذا تريدون مصر بالضبط، دولة مدنية محترمة، قانونها مدني تحترم مكوناتها المختلفة وتحتضن ابناءها المتفوقين أم دولة على الطراز الأفغاني؟
 
وأكد عماد جاد أن الدين علاقة خاصة بين الإنسان وخالقه، ولا يمكن فرض معتقداتك على غيرك. 
 
وطالب بتحرك سريع وعاجل لوضع أساس دولة مدنية، أو بشارة بدولة طالبانية كئيبة طاردة لافضل عقولها وعندها سنقول لكم استمتعوا بدولة الكآبة التي بدأت السعودية في التخلص منها.
 
تقديري ان مؤسسات الدولة هي من تصنع النموذج الطالباني الداعشي  الذي سيدمر البلد، وتقديري ان  لا إرادة سياسية لجعل مصر دولة مدنية، أو دولة كل مواطنيها. 
 
وأختتم: حزين جدا على بلدي  التي ترجع إلى الخلف بعد ان كان أملنا في بناء دولة قانون بعد ٣٠ يونيو، الأمل خاب والحزن شديد.