كتب - روماني صبري
قال عصام كامل رئيس تحرير جريدة (فيتو) :" لم يمر عامين على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل كنيسة ايا صوفيا الى مسجد، وهو القرار الذي انزل الغضب بدول العالم، حتى تكرر هذا المشهد في دولة عربية.

مضيفا في مقطع فيديو :" حيث انتشرت  صورة لكاتدرائية بني غازي في ليبيا وكتب عليها " مسجد مالك ابن انس"، موضحا :" حصلت هيصة كبيرة بعد ظهور الصورة دي على السوشيال ميديا.

كما اوضح :" بلدية بني غازي ردت رد مهم جدا وغريب ايضا وقالت المبنى تاريخي وانها تعاقدت مع شركة ايطالية لاعادة هذا المبنى الى اصله وكذا رونقه وبهائه مرة اخرى.

وتابع :" كما شددت ايضا على انها ستتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد اي فرد او جماعات او هيئات تغير  من طبيعة المبنى، والسؤال ده معناه ايه ؟! .

موضحا :" كاتدرائية بني غازي الكاثوليكية، تم البدء في تأسيسها عام ١٩٢٩  وتم اكتمال البناء بعد مرور ١٠ سنوات من هذا التاريخ.

لافتا :" الكاتدرائية كانت كائنة بميدان اطلق عليه، ميدان الكاتدرائية، وفي عام ١٩٦٢ تم تغيير اسم الميدان الى ميدان الجزائر وبعد مرور سنوات تحديدا في عام ١٩٧١ تم تغيير اسم الميدان للمرة الثانية الى ميدان الوحدة العربية .

مشيرا :" ظلت الكاتدرائية تواصل نشاطها الديني حتى عام ١٩٤٠ حيث قصفها الانجليز خلال الحرب العالمية الثانية.

وتابع :" وبعد انتهاء الحرب اصر الليبيين على ترميمها وبالفعل تم ترميمها وعادت مرة ثانية للخدمة حتى عام ١٩٧١ وفي عام ١٩٧٦ نشب داخل الكاتدرائية حريق ضخم وعلى اثره خرجت من الخدمة ومنذ هذا التاريخ وهي مغلقة حتى ظهرت صور تحويلها الى مسجد.

لافتا :" الشعب الليبي راقي وعنده حضارة والمثقفين هناك لدبهم وعي تجاه كل ما هو تاريخي حيث في عام ٢٠١٨ تصدوا لمحاولة تحويل الكاتدرائية الى مسجد ولا زالوا يستنكرون هذا القرار الغامض.

كما لفت :" الشعب الليبي مختلف تماما عن الشعوب التي يمكن ان تغازل بالوهم وشدد كامل :" يجب ان تبقى الكاتدرائية ولا يتم تحويلها الى مسجد، فمالك ابن انس يرفض  ان يقام مسجده على كاتدرائية ملك الغير .