الأقباط متحدون - الله يختار ما بين اسقف الايبارشيه و الاسقف العام و الاب الراهب
أخر تحديث ٠٢:١٨ | السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ١١ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الله يختار ما بين اسقف الايبارشيه و الاسقف العام و الاب الراهب


بقلم: ماجد ميشيل عزيز

 في كنيستنا القبطيه  الان يوجد بعض  الجدل في امر محسوم سابقا و هو جواز ترشح اسقف الايبارشيه او الاسقف العام الي جوار الاباء الرهبان الي منصب و مسئوليه جسيمه هو منصب الاب البطريرك و الامر محسوم لانه قد سبق قداسه البابا شنوده قبل نياحته في حسم هذا الامر في حوار مع قناه اون تي في مع المذيع جابر القرموطي عام 2009 و هو موجود علي يوتيوب لمن اراد الاطلاع و قد ساله المذيع سؤال مباشر و هو هل يجوز اختيار اسقف او مطران للبطريركيه ام هي قاصره علي الرهبان ؟؟؟ فاجاب قداسه البابا السؤال بالتفصيل و قال ان المسيحيون هم بروتستانت و كاثوليك و ارثوذوكس و البروتستانت نجنبهم لان ليس لديهم رتب كهنوتيه اما الكاثوليك فقال ان كل بطاركتهم بلا استثناء كانوا مطارنه او اساقفه و الارثوذوكس هم شرقيون و غربيون فالشرقيون قال قداسه البابا انهم مثل الاقباط و الارمن و السريان و الاحباش كل مطارنتهم بلا استثناء كانوا اساقفه و الارثوذوكس الغربيون مثل  اليونان و البلغار و كرسي القسطنطينيه و الرومان و الصرب كل بطاركتهم ايضا كانوا اساقفه بلا استثناءوتساءل قداسه البابا هل كل هؤلاء قد اخطاوا؟؟ او ان وضع الرئاسات الكنسيه في كل العالم خطا او انهم كلهم قد خالفوا قوانين الكنيسه ؟؟؟ و اجاب قداسه البابا بالقول مستحيل و      طبعا     كلنا نعلم ان قداسه البابا  قد رسمه قداسه البابا القديس كيرلس السادس اسقف التعليم و المعاهد اللاهوتيه و هو استاذ اساتذه الكليات الاكليريكيه و ليس فقط اساتذتها  بل الاف التلاميذ قد تخرجوا و تعلموا علي يديه و من المستحيل ان يخطئ في تفسير القوانين الكنسيه و هو من تواضعه قد ضرب مثلا بالكنائس الاخري كمرجعيه بينما هو في حد ذاته مرجعيه علميه


فلنعود اذن الي قانون مجمع نيقيه رقم 15 الذي يعتمد عليه البعض في عدم جواز رسامه الاسقف بابا و نص القانون هو 0 
قد استحسنا ، بسبب الخلافات والتشويشات الحاصلة ، الغاء العادة الشائعة فى بعض الاماكن ، والتى تخالف القانون الكنيسى ، فلا يسمح بعد الان ، للاساقفة ولا للكهنة ولا للشماسة ، بالانتقال من المدينة الى اخرى . واذا خالف احد اوامر المقدس الكبير ، واتبع العادة القديمة ، فالانتقال يعد باطلا ، ويجب ان يعود الى الكنيسة التى اختير لخدمتها اسقفا كان ام كاهنا أم شماسا .
 
 .......اذن القانون لا يتحدث عن ترقيه الاسقف لمنصب البابا انما يتحدث عن  عدم جواز انتقال الاسقف لايبارشيه اخري و لا حتي الكاهن او الشماس .....و هنا لا يجب ان نكون حرفيين فكما قال السيد المسيح الحرف يقتل ...فعندما يتم ترقيه اسقف الايبارشيه  لمنصب البابا يظل ايضا مسئولا عن ايبارشيته  و هو لا ينتقل  من تلقاء ذاته اوتحت طلب شخصي منه لقيادته الكنسيه مثل تلك العاده التي  سن من اجلها هذا القانون انما الاسقف او المطران الذي يتم ترقيته لمنصب البابا  تنقله الكنيسه   عن طريق التذكيه اولا ثم الانتخابات ثم القرعه الهيكليه    كما انه  لن يتخلي عن ايبارشيته بل يظل خادمها بالاضافه الي مهام خدمته الاخري في المنصب الجديد 
 
لكن هل في تاريخ الكنيسه القبطيه اساقفه صاروا بابوات ام انها عاده جديده .؟؟   يوجد بالفعل اساقفه  رقتهم الكنيسه القبطيه الي منصب البابا  بدون اعتراض من احد و هم :
اولا  البابا بطرس الجاولي البطريرك 107 و كان اسقفا عاما  رسمه البابا مرقس مطرانا علي الحبشه لكن تاخر تعيينه فعينه البابا مطرانا علي الكنيسه عموما باسم و كيل الكرازه المرقسيه  و عند نياحه البابا اجمع راي الكل علي اختياره بطريركا  و كان هذا الاب به كل الصفات الحميده التي تحتاج صفحات لعدها فكان تقيا و رعا زاهدا متقشفا محبا للخير محبا جدا للقراءه مواظبا علي الصلاه  منكرا لذاته ...و ايده الله  بعمل ايات و عجائب علي يديه  و هو البابا الذي حدثت في حضوره معجزه ظهور النور في القبر المقدس في حضور ابراهيم باشا كما انه هو الذي رفض حمايه قيصر روسيا و قال لسفيره  كلمته المشهوره ان القيصر ملك يموت اما نحن ففي حمايه ملك لا يموت  
 
ثانيا : البابا يؤانس 119  : و قد كان مطرانا للبحيره و المنوفيه  و كان رجلا فاضلا  اهتم بالاوقاف القبطيه في الاسكندريه و المدارس المرقسيه و دبرها احسن تدبير ورسم بعد البابا كيرلس الخامس بعد ان اجمع الكل علي اختياره  ..و كان عضوا في جمعيه الدستو ر و مجلس الشوري ..و انجازاته و فضائله كثيره الحصر 
ثالثا :  البابا مكاريوس الثالث : كان  مطرانا لاسيوط و تمت رسامته بطريركا بعد البابا يؤانس التاسع عشر  و بقي في البطريركيه سنه و سته اشهر  و من اهم مواقفه الشجاعه و قوفه في وجه المجلس الملي و لائحه 1938 الخاصه بالاحوال الشخصيه التي تخالف الانجيل فاعتزل مرتين في الدير  اعتراضا علي تلك اللائحه   .   
 
رابعا :  البابا يوساب البابا 115 و كان مطرانا لجرجا  و كان عالما فاضلا يجيد عده لغات و تعلم في بعثه في اليونان  ...لكن هناك احداث تاريخيه غير طيبه  حدثت في عهده ربما بسبب  هذا اصيب البعض بالجفاء من توليه اسقف الايبارشيه لمنصب البابا  لكن جدير بالذكر ان الانتخابات التي اتت بقداسته لم يكن فيها  خطوه القرعه الهيكليه  فلم تكن طريقه كامله من الناحيه الانجيليه  
خامسا :   قداسه البابا شنوده الثالث البابا 117 و كان اسقفا للتعليم   قبل ان يتولي هذا المنصب الجليل و هو غني عن التعريف بفضائله و علمه الغزير  فقد كان ذهبي الفم و القلم 
 
 ملحوظه  جديره بالذكر ان قداسه البابا كيرلس السادس قد رقي  مطران اثيوبيا  الانبا باسيليوس الي رتبه البطريرك جاثليق . 
و رغم بقاء قداسه البابا كيرلس اثني عشر عاما و قداسه البابا شنوده اربعون عاما علي الكرسي المرقسي لم يغير اي منهما لائحه 1957مما يدل علي انها لا تخالف قوانين الكنيسه و لما كانا قد قبلا اصلا الترشح بشروطها من الاساس  و لا خلاف علي قداسه كلاهما الفائقه كما ان في عهد البابا شنوده ارتفعت بعض الاصوات تنادي بمنع ترشح اساقفه الايبارشيه او 
 
التذكيه من الاخرون لهم لكن قداسه البابا لم يسمع لها  و هو  كان في هذه الحاله حكم  محايد و نزيه  لان  اختيار البابا سيكون بعد نياحته فهو ليس طرفا او مستفيدا  كما انه لم يكن اسقف ايبارشيه بل اسقفا عاما قبل تنصيبه. و لايجب ان ننسي ان الاسقف هو في الاساس راهب و يجب ان يظل راهبا  يمارس نسكيات الراهب حتي و هو في العالم  و قد قيل عن قداسه البابا كيرلس السادس  انه ليس ان الراهب قد صار بطريركا بل البطريرك ظل راهبا .....و رغم المميزات الروحيه التي يتمتع بها الاباء الرهبان في الاديره لكن  قد يتعرض الراهب الذي عاش طوال عمره في الدير لمشاكل عندما يتعامل في عصرنا الحالي مع اشياء اصبحت من واجبات البابا مثل التعامل مع و سائل الاعلام و الفضائيات و الاحاديث الصحفيه  و هي اشياء لم تكن مالوفه لديه تمت اضافتها لمتاعب الخدمه  و اتساعها   و التعامل مع رجال الحكم  و المواقف السياسيه المعقده  و هي اشياء يالفها الاباء الاساقفه اكثر  بحسب خبرتهم  . اذن فلنترك الله يختار لنا الراعي الصالح  بعد الانتخابات  بالقرعه الهيكليه  فلو اختار راهبا او اسقف عام او اسقف ايبروشيه نقبل اختياره بفرح  لانه يعلم صالحنا اكثر مننا   و قد جربنا اختيار الله  تبارك اسمه بالقرعه و الصلاه كما و رد في سفر اعمال الرسل الاصحاح الاول و اتت لنا باثنين من   القديسين هما البابا كيرلس السادس و البابا شنوده الثالث  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع