السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٤:
١٠ ص +02:00 EET
بقلم: رفعت يونان عزيز
يعيش شعب مصر حالة من الإطرابات النفسية وحالة من الخوف مما يحدث على أرض الواقع من غياب الحكومة وخاصة الأنفلات الأمنى وظهور قوى البلطجة فى العديد من البلاد وخاصة بالأرياف والمناطق الشعبية المليئة بالسكان والعشواائية منها وأبرز المشاكل الحياتية اليومية هى وجود إنخفاض حاد جداًفى المعروض من السلع والأحتياجات الضرورية اليومية وأهمها أسطوانة البوتاجاز ورغيف الخبز المدعم الجيد وغيرها من المطالب ولعل ذلك للهبوط الحاد الذى وصل للغيبوبة للأقتصاد ومن أبرز وأبشع ما يخيف الشعب ويجعله فى حالة توهان وعينه زائغة فى خريطة العالم يبحث وينقب فى كل بقعة على الأرض باحثاً عن مصر التى عرفها العالم كله مصر التى بناها أجدادنا.
وعرفت بمصر القبطية اللغة مصر التى ولدت من رحمها أعظم حضارة فى العالم بنى منها غالبية دول العالم حضاراتهم فهى العلم والتاريخ مهبط الأديان مصر المباركة من قديم الزمان التى سارت على أرضها العائلة المقدسة التى فتحت بوابة معرفة الإيمان بالله الواحد الحى الذى لايموت ويتسأل الشعب أين مصر ومن المسئول عن أختفائها وغياب دورها الرائد فى المنطقة ومن المسئول عن السماح للأعداء الخفيين والظاهرين بنشر مزاعم يراد منها تغييرها أو تقسيمها لدويلات أو لقبائل أو أى نوع من التقسيمات ومايثير القلق دون الأجابة على ذلك هو ما يثار فى الأعلام عن القاعدة والبعض من الأحزاب الدينية أنهم يريدون وضع سيناء عاصمة الخلافة الأسلامية وتعريب مصر جغرافياً وتاريخياً وأسمياً دون التيقظ إن مصر تختلف فى تكوينها سواء الجغرافى والأجتماعى عن باقى دول العالم حيث النسيج الواحد المتلاحم ورباط الوحدة الوطنية مازال قوياً بالرغم من أختلاف العقائد الأيمانية لأن شعبها فى الأصل واحد وهو الشعب القبطى أى المصرى مسيحى مسلم تجعهم جينات وصفات ومبادىء وقيم واحدة من شريان النيل ونبت أرضها المباركة الطيبة فهل تعود مصر عفية قوية تشع المدنية ناشرة الديمقراطية توزع من ثمارها بالعدالة والمساواة وعدم التمييز ولافرق بين عربى وأعجمى إلا بالتقوى ومين اللى هيساعدها فى ذلك هل صراع الأحزاب على الكراسى والسلطة والنفوذ المهيمنة بالتسلط والجبروت على مقاليد الحكم وتصبح انظمة كسابق عهدها ام هناك حالة تغيير حقيقى ام تظل مصر مختفية ونبحث عنها فى الكون هيا نغير ونتحد ونبنى جسر المحبة والتسامح حتى نعبر الطريق الوعرة التى نسير فيها بعد سقوط هذا الجسر بقنابل الآنا وتدخل الدين فى السياسة وتمزيق الحياة والجرى وراء سراب خادع يصنعه أبليس محاولاً أبادة مصر لأن الله الواحد الأمين باركها وبارك شعبها ألاصيل
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع