البديل | السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ -
٥٣:
٠٣ م +02:00 EET
المهندس محمد فهيم: الضابط وجنوده جروني على الأرض ضربوني حتى أحسست باقتراب الموت
الضحية: لما أدخل القسم مجني عليا وأطلع متعذب ومتلفق ضدي قضية يبقى مفيش حاجة أتغيرت
أحمد شقيق الضحية: شقيقي نسي رخصة قيادة سيارة اشتراها من ساعات.. والضابط منير عوض تولى تعذيبه
حركات ثورية تتضامن مع "فهيم" وتدعو لوقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الدقهلية
روى المهندس محمد فهيم، المحبوس حاليا، وقائع "السحل والتعذيب" على يد ضابط شرطة في المنصورة، وقال في اتصال هاتفي مع "البديل"، إنه الواقعة بدأت بمشادة بينه وبين الضابط، الذي اتهمه محمد بسبه بالأم، وبعدها اقتادته قوات الشرطة للقسم حيث تعرض لما وصفه بأنه "حفلة تعذيب".
وأوضح أحمد شقيق الضحية:"شقيقي مهندس خلوق جداً ويعلم ذلك كل أصدقائه ومعارفه وجيراننا في المنطقة ولدينا مكتبة من أكبر مكتبات المنصورة وليس سائق ميكروباص كما إدعت الداخلية"، مضيفاً أن شقيقه كان يقود سيارة من نوع "فان" اشتراها في نحو التاسعة مساءاً وذهب بها إلى منطقة سندوب ليضع بنزين".
وأضاف:"ضابط يدعي منير عوض استوقف محمد وطالبه برخصة السيارة, فأكتشف أخي أنه نساها في المنزل، فطلب من الضابط أن يتهمل حتى يحضرها من المنزل، ولزيادة الاحتياط يمكن أن يرسل معه أي من أفراد الشرطة، إلا أن الضابط انهال على شقيقي بالسباب، وأخبره محمد أنه مهندس محترم وكان ضابط احتياط بالقوات المسلحة، إلا أن الضابط واصل السباب والإهانات وسب شقيقي بالأم".
وتابع أحمد :"احتج محمد على سباب الضابط لأمي وقال: والدتك ليست أفضل من والدتي كي تسبها، فثار الضابط وانهال على أخي ضرباً وأنزله مع الجنود من السيارة وسحله في الشارع ثم اقتادوه لمركز شرطة المنصورة حيث استمر سلسل الإهانة".
ومن جانبه قال المهندس محمد في اتصال هاتفي"ما حدث في القسم يفوق كل تصور، جروني على الأرض وأنهال الضابط علي ومعه بعض الجنود بالضرب في كل مكان، حتى تصورت أني سأموت"، وتابع محمد:" كانت حفلة تعذيب كاملة ولما البلد تفضل كدا والناس تتسحل وتتعذب في الأقسام زي أيام مبارك، ولما أدخل القسم مجني عليا وأطلع متعذب وكمان ملفق لي قضية يبقى مفيش أي حاجة أتغيرت في البلد".
وكشف شقيق الضحية أن موظف النيابة رفض إعطاء محامي الضحية ملف القضية بدعوى أن القضية "دخلت قضاء مستعجل في جدول جلسات الأحد أي بعد يومين من الواقعة وهو أمر غريب, في الوقت الذي يحاول فيه الضابط ومعارفه إنهاء القضية بالتصالح وهو ما نرفضه جميعاً حتى يستعيد أخي كرامته وحقه الذي سلب منه بالإهانات والضرب والتلفيق".
وفي السياق نفسه، دعت العديد من القوي الثورية والحركات الشبابية إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الغد أمام مبني مديرية أمن الدقهلية للتنديد بـ"التعامل الوحشي من قبل الضباط المواطنين وقلب الحقائق".
وعلى "فيس بوك"، دشن نشطاء العديد من الصفحات المؤيدة لضحية التعذيب منها: "محمد مهندس مش بلطجي" و" كلنا محمد فهيم " لإعلان التضامن مع المهندس محمد فهيم عبد الحميد سليمان 31 سنة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.