الأقباط متحدون - هل نجحت ثورة يناير ( 2 )؟!!
أخر تحديث ١٢:٢٣ | الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٢ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

هل نجحت ثورة يناير ( 2 )؟!!

بقلم : جرجس وهيب
 ذكرت في الجزء الأول من المقال أن ثورة 25 يناير قامت لكي تحقق مطالب ثلاثة عيش حرية عدالة اجتماعية بالإضافة للمطالب المنبثقة من المطالب الثلاثة من القضاء علي الفساد والرشوة والمحسوبية ومن اجل تداول للسلطة والقضاء علي سيطرة الحزب الواحد من اجل ذلك دفع المئات من الشباب الطاهر المحب لبلده حياتهم لتطهير بلادهم من الفساد ورفع المعاناة عن كاهل ملايين المصريين المطحونين وجعل بلادهم في مصاف الدولة المتقدمة والعريقة والمتحضرة  ألا أن الثورة لم تنجح حتي ألان في تحقيق أهدافها فما زال هناك مشكلة في رغيف الخبز 
 
والحريات ما بعد الثورة أصبحت أسوء بكثير عما كانت عليه قبل الثورة ولم تتحقق العدالة الاجتماعية حتى ألان
وعلي المستوي السياسي لا تسير الثورة في المسار الصحيح الذي كنا نرجوه بعد الثورة فكان لابد أن يتم أولا أعداد دستور جديد ألا أن صفقة المجلس العسكري والإخوان المسلمين ورطت البلاد في تعديلات دستورية أوصلت البلاد إلى الحالة المتردية التي وصلنا إليها ألان
 
 كما جاءت هذه التعديلات بمجلس الشعب المنحل الذي حسنا أن تم حله فكان بعيد كل البعد عن برلمان الثورة فهذا المجلس اثبت فشل التيار الإسلامي في قيادة البلاد فرأينا من يطالب بسن قانون يسمح بزواج الفتيات من سن 9 سنوات وان يتم السماح للزوج بمضاجعة زوجته بعد الوفاة فلو استمر سيطرة التيار الديني على مقاليد الأمور في البلاد سنتحول إلى أفغانستان أو إيران 
 
بكل تأكيد الثورة فشلت حتي ألان فبدلا من أن البحث بعد الثورة عن كيفية النهوض بالبلاد وتطويرها وتحقيق أهداف الثورة رأينا كل هم التيارات الدينية وممثليهم في الدولة اخوانة الدولة وارتداء المذيعات ومضيفات مصر للطيران  الحجاب وان يسمح للضباط بالإطلاق لحاهم هل هذه هي مطالب ثورة 25 يناير التي ضجي الشباب من اجلها بحياتهم ؟!   
 
وهل قامت الثورة من اجل السماح تحت دعوي الحرية لعدد من الشيوخ بتكفير الأقباط وتحريم تهنئتهم بالأعياد والتطاول علي قيادات الكنيسة والادعاء بالباطل عليهم واتهام الكنيسة بأنها تحتجز المئات من القبطيات التي أشهرن إسلامهن مما يعطي مبرر لمهاجمة هذه الكنائس والأديرة واتهام الأقباط بتلقي أموال من الخارج دون أن يعاقب احد من هولاء 
 
للأسف الشديد أضاع ثلاث فئات الثورة واصلها إلى ما فيه نحن ألان أول هذه الفئات هو المجلس العسكري الذي ضحي بمصر من اجل ضمان سلامتهم وعدم محاسبتهم والثاني هو الجماعة المحظوظة التي استفادت من الثورة واستغلت الثورة من اجل الوصول إلى ما تريده بحكم البلاد تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية وثالث المسئولين عن فشل الثورة هما بعض الثوار الذين بالغوا بشدة في المظاهرات والمليونيان في الوقت التي كانت فيه التيارات الدينية وبخاصة الإخوان المسلمين يتقدمون كل يوم ويسيطرون على النقابات ويكسبون ود الناس وإنهم ضد تعطيل مصالحهم 
 
علي الرغم من كل ذلك إلا إن الأمل ما زال قائم في المحافظة علي مصر المدنية مصر الفرعونية مصر القطبية مصر صاحبة الإسلام المعتدل والتي يعيش فيها المسلم بجوار القبطي بلا أي حساسية ويتساوي فيها المسلم والقبطي في الحقوق والوجبات من خلال القتال السلمي من اجل صياغة دستور جيد للبلاد والوقوف في وجه الدستور المزمع كتابته ألان هذا الدستور لو صدر بصياغته الحالية  سيمحى هوية مصر 
 
كما سيكون هناك انتخابات لمجلس الشعب بعد شهرين من إقرار الدستور لابد من استغلالها أفضل استغلال ونترفع عن المصالح الشخصية في سبيل مصر وتكوين كيانات وتحالفات كبري تواجه تحالفات التيارات الدينية والتيار المدني في مصر يفوق التيار الديني في العدد ألا أن التيار الديني متماسك ومتحد إما التيار المدني مفكك والمرحلة القادمة لا تحتمل التفكك والانقسام فالثورة حتي ألان فشلت ألا أن الأمل ما زال موجود في تحقيق أهداف وتطلعات من ضحوا بحياتهم من اجل أن تكون مصر دولة ديمقراطية متقدمة يعيش فيها الجميع بمحبة وتعاون
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter