كنا نسمع قبل التغيير الحالي في المشهد السياسي في مصر و علي الساحة العالمية عن جماعات إرهابية ترهب المواطنين طمعا في اعتلاء سلطة البلاد.  و ألان نري صورة بشعة بعد أن  طلع للإرهاب دولة بجيش و بوليس وقضاء و قريبا مجلس شعب ، و أصبحت مصر دولة جاهزة للإرهاب الرسمي اشترها الإرهابيون بأموال قطر و السعودية و بمباركة إدارة باراك حسين أوباما.

 

حقا أنها لمن سخرية القدر أن يشتري الإرهاب دولة جاهزة لممارسة الإرهاب الرسمي و لبستها بكل بساطة و كأنها كانت دولة تفصيل. و الأكثر سخرية أنهم اشتروا ببخس الثمن أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط و اعرق دولة تاريخا في العالم. 

 

في مصر ألان رئيس دولة كل همه الصلاة في العلن و في كل زاوية و كل حارة، ورئيس وزراء تائهة في مولد سيدنا أروح لمين . 

مشاكل العمال تتفاقم مشاكل المرافق تتراكم و تنفجر القذارة بشتي أنواعها في كل مكان. الأسعار ترتفع بصورة جنونية بسبب استمرار مطبعة وزارة المالية في طباعة نقود لا يقابلها أي إنتاج ، مما أدي إلي تضخم في الأسعار يهدد اقتصاد مصر بكارثة اقتصادية محققة و التي تعرف بأسم التضخم الدوامة ، التي ذاقت أوربا من بشاعتها  في الثلاثينات حتي وصلت العملة اليونانية الدراخمة حتى  أن المليون  كانت تساوي قرش ومعها  الليرة الإيطالية و غيرها من عملات البلاد التي طبعت النقود بلا حساب لتفادي ثورات الشعب. 

 

مقدمة مختصرة جدا للوضع الأسود الذي أستطيع أن اكتب كتبا وليس كتاب واحده عن كل نقطة من النقاط التي ذكرتها. 

 

طالعتنا صحف النظام العنصري و صفحات الإرهاب عن بلاغات تقدم بها معتوهين إرهابيين ضد بعض الأقباط بها . اتهموا  أنهم أنتجوا او وزعوا فيلم يدعون انه أساء لنبي الإسلام محمد ( صلعم)، لم اري الفيلم ولا أريد رؤيته لان الأمر لا يهمني ولا يعنيني ، كما فعلت عندما سمعت عن الفيلم المسمي دافنشي كود ، لان الجواب يظهر من عنوانه . ولان وقتي و فكري أثمن من مضيعة وقتي و تفكيري في شيء سلبي . و الغريب أنه  وبدون أي تأخر من المدعي العام وبكل عجالة أصدر قرار بإحالة الأقباط المتهمين الي محكمة الجنايات بتهم غريبة جدا لم يتحقق منها او حتى يعلن بها المتهمون . كأن السياسة القذرة المغرضة أصبحت فوق سيادة القانون .  و الأغرب في الأمر أن غالبية أن لم يكن كل المتهمين ليسوا في مصر والغالبية لا علاقة لهم بالفيلم و معظمهم سمعوا به ولم يروه. 

 

أليكم نقدم دولة الإرهاب بكل ما فيها من خراب و فساد علي طول الخط، ، تركوا أولي الألباب حث الناس علي   العمل و الإنتاج و باتت مصر صفيحة قمامة من الحجم الكبير بل اكبر صفيحة قمامة  علي الأرض. و تعاليم الدين الإسلامي التي علم بها المسلمين أن النظافة من الأيمان أو أن العمل عبادة. تحولت علي يد المتطرفين أن العمل كفر و القذارة من الأيمان و الغوغائية و حرق وكسر وهدم منشات مصر و سب و ظلم بشهادة زور و قتل هو الأيمان. بربكم من الذي يسيء للإسلام و نبي الإسلام أكثر من أتباع العقيدة الإسلامية علي الطريقة الاخونجية السلفية المصرية. 

من قال "أخر واحد يخرج منها يطفئ النور" لم تعد لازمة لأنه لا يوجد نور أو بارقة  أمل من الأصل . 

يا خسارة يا مصر