فيما استنكروا "أخونة" الدولة بحسب البيان..كما أعلنوا رفضهم لسياسة تكميم الأفواه كما قالوا في بيانهم من قبل الكنيسة،وأن علي الكنيسة أن لا تخرج لاستقبال مرسي حيث اعتبروا هذا عملا "سياسيا" ولا يجوز للكنيسة التدخل فيه أو ممارسته كما كان يحدث مع "مبارك"،ودعوا إلي مقاطعة لقاءات مرسي المزمع عقدها مع الأقباط المقيمين بأمريكا واعتبروا هذه اللقاءات نوعا من النفاق يعطي انطباعا مغايرا للواقع الذي يعيشه الأقباط تحت ظل حكم الإخوان، كما وقع حوالي 30 منظمة قبطية مابين أمريكا وكندا علي البيان الذي يرفض استقبال أو عقد لقاءات مع محمد مرسي
 

ويقول البيان" في الوقت الذي تجري فيه أسلمة وأخونة الدولة في مصر بكافة مؤسساتها على قدم وساق، وكتابة دستور عنصري يقنن لدولة الفاشية الدينية؛ وفي الوقت الذي لا يوجد أدنى تقدم فيما يتعلق بحقوق مواطنة الأقباط، بل بالعكس يتزايد ـ عن عمد تهميشهم واستهدافهم والتحقير بهم واضطهادهم ومعاملتهم كذميين صاغرين في الدولة الإخوان وسلفية بمصر؛وفي الوقت الذي تكمم الأفواه وتتم محاكمات جائرة ومتحيزة ضد أقباط أبرياء، بصورة تتناقض مع بديهيات العدالة في العالم المتحضر، بهدف الإذلال والقمع والترويع؛ وفي الوقت الذي تتزايد موجات هجرة الأقباط من مصر هربا من الواقع الأليم؛وفي الوقت الذي يؤكد الرئيس مرسي في كل مكان وبطريقة فجة على هويته الدينية كرئيس إسلامي لدولة إسلامية؛وفى الوقت الذى بدأت الولايات المتحدة والغرب الاستيقاظ واكتشاف خطورة تنظيم الإخوان بعد التحريض الهمجى على مهاجمة السفارات والمصالح الأمريكية في دول الشرق الأوسط التى يسيطر عليها الإسلاميون؛ وفي هذه الظروف المظلمة التي تتطلب التكاتف والاحتجاج والمقاومة، بدأت بعض الكنائس القبطية فى أمريكا بالتعاون مع السفارة المصرية في دعوة «بعض الأقباط» للذهاب للترحيب بالرئيس محمد مرسى أثناء زيارته لنيويورك الأسبوع القادم.
 

نحن نرفض هذه الدعوات شكلا وموضوعا، ونرفض تدخل الكنيسة فى الشأن السياسي والحقوقي، أو أن تكون أداة أجهزة الدولة لتكبيل الأقباط، ونرفض تكرار اللعبة الممجوجة التى استمرت لسنوات في عهد مبارك وكان حصادُها مُرّا ضد الأقباط، كما نرفض هذه الأساليب التوسلية المهينة والتى تتسم بالنفاق ولا تبالي بمصلحة مصر ومصلحة الأقباط بأدنى درجة، وكأن الزمن لم يتغير وكأننا لا نتعلم أبدا.
 

إننا ندعو جميع الأقباط الشرفاء إلى مقاطعة مثل هذه اللقاءات العقيمة والتى ليس لها هدف سوى تقسيم الأقباط فى الخارج وإعطاء إيحاء كاذب للعالم بأن الأقباط فى توافق مع حكم الإخوان المسلمين، إننا ندعو جميع المصريين والأقباط الشرفاء فى مختلف الولايات الأمريكية وكندا للتظاهر السلمى معنا يوم ٢٦ سبتمبر ضد محاولات أسلمة الدولة المصرية والقضاء على بقايا الدولة المدنية في مصر، وستكون المظاهرة الساعة العاشرة صباحا.

 

أما عن المشاركون في هذه المظاهرة فهي منظمة التضامن القبطي ومنظمة التضامن القبطي ـ أوروبا ، و منتدى الشرق الأوسط للحريات-واشنطن-القاهرة، والهيئة القبطية الكندية،  الهيئة القبطية الكندية-تورنتو، والاتحاد القبطى الدولى وهيئة أقباط كاليفورنيا المسيحية، والهيئة القبطية الأمريكية بكاليفورنيا ، وهيئة أقباط المملكة المتحدة، ومنظمة الأقباط الأحرار-نيويورك،  منظمة أصوات أقباط الولايات المتحدة، منظمة التضامن المصرى الديموقراطى-مصر ، وحركة جذور القبطية-كاليفورنيا، وصحيفة الاهرام الجديد-كندا، ومنظمة الأقباط متحدون-بريطانيا، ومنظمة اندماج وصداقة النمسا، ود. سليم نجيب-قاض سابق بمحكمة مونتريال، د.عصام عبد الله-أستاذ فلسفة وكاتب-فريجينيا، ود. محمد رحومة، ود. نبيل ميخائيل، د. ماهر رزق الله صيدلى-كندا، ود. وحيد حسب الله-باحث فى اللاهوت-زيوخ، ود. رافت جندى-طبيب ورئيس تحرير الاهرام الجديد-كندا، ود. ممدوح فؤاد-صيدلى –كندا، وأ. جمال حنا-محاسب-كند، وم. فيكتور عبد الشهيد-مهندس-كندا، ود. مينا ميخائيل-صيدلى-امريكا، وأستاذ مدحت عويضة-مدير تحرير الاهرام الجديد-كندا، وم.ابرام مقار-مهندس ومدير تحرير الاهرام الجديد-كندا، و-د. مجدى نجيب-كاليفورنيا

 

وكشف الناشط الحقوقى مجدى خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى ( الفيسبوك) عن تهديدات تعرضت لها الكنيسة المصرية من إدارة الرئيس محمد مرسي تهدف الى اتخاذ اجراءات إنتقامية ضد الكنيسة حال خروج الاقباط فى مظاهرات ضد مرسي اثناء القاء كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 26 سبتمبر الجارى، ووصف مجدى خليل- حسب ما جاء في موقع الأقباط الأحرار- هذا التهديد بأنه "إبتزاز رخيص" وناشد جموع الأقباط في الخارج بعدم الخضوع لهذا التهديد والابتزاز قائلاً " إن الرد على مرسى هو أن نخرج جميعا أمام الأمم المتحدة يوم الأربعاء القادم".

 

وأكد مصدر من داخل الكنيسة- رفض ذكر اسمه- أن الكنيسة أعلنت بعد اجتماع لها قيامها بدراسة رحلة الرئيس مرسى إلى أمريكا مؤكدة دعمها لهذه الزيارة، وقيام الانبا ديفيد أسقف عام جنوب أمريكا بتنسيق الترتيبات اللازمة لهذه الزيارة مع المسئولين فى أمريكا لتظهر فى أفضل شكل لها أمام العالم، وأكد رفض الكنيسة لهذه الدعوات ودعمها الكامل لنجاح زيارة الرئيس مشيراً أن الكنيسة تصلى من أجل نجاح مهمة الرئيس محمد مرسى في أول رحلة له لأمريكا بعد توليه الرئاسة.