كتب - محرر الاقباط متحدون
عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت، جلسة الحكومة، وفيما يلي التصريحات التي ادلى بها :
خلال نهاية الأسبوع الماضي فقدنا أحد خير رجالنا، مقاتل الوحدة الشرطية الخاصة، نوعام راز رحمه الله، الذي أصيب خلال عملية وقائية استهدفت المخربين في منطقة جنين.
حيث خدم نوعام في صفوف الوحدة الشرطية الخاصة على مدار 23 عامًا، شارك خلالها في العديد من العمليات في سبيل الدفاع عن أمن مواطني إسرائيل.
لقد كان نوعام محبًا لإسرائيل وبطلاً من أبطال إسرائيل. وفقط قبل بضعة أسابيع أنقذ نوعام حياة المقدم (ش.)، الذي أصيب بجروح بالغة بعد اشتباك مع مجموعة مخربين في منطقة طولكرم. وترك نوعام، الذي كان من سكان بلدة كيدا، وراءه زوجته إفرات وأطفاله الستة. وكذلك التراث الواضح الذي يفيد بمحبة بلادنا، والمساهمة في دولتنا، ومحاربة أعدائنا بحزم دون المساومة.
باسم الحكومة الإسرائيلية وباسم الشعب كله أبعث بخالص العزاء لعائلته، رحمه الله.
رُفعت السرية عن هوية بطل آخر - المقدم محمود خير الدين الذي سقط في المعركة خلال تنفيذ عملية خاصة في خان يونس قبل ثلاث سنوات ونصف.
وقد كان محمود، الذي هو من سكان قرية حرفيش الدرزية، أحد مقاتلي سرية الاستطلاع التابعة للواء المظليين، وعلى مر السنوات نشأ ضمن هيئة العمليات الخاصة التابعة لجيش الدفاع. ونال محمود وسام شرف من قبل رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع بعد وفاته.
وفي حينه، بصفتي ممثلاً عن الحكومة أعتقد، كنت أنعيه في جنازته، ومؤخرًا، أي قبل حوالي أسبوعين، التقيت بأرملته الرائعة ناهد وبولديه الجميلين.
ويسعدني أن الشعب في إسرائيل يتشرف هذا الصباح بالتعرف على اسم وشخصية بطل إسرائيل، المقدم محمود خير الدين، على الملأ. إن حلف الدم ولا سيما حلف الحياة الذي يربطنا بإخواننا الدروز أقوى من أي وقت مضى. وطيّب الله ثراه.
لقد كرس محمود ونوعام حياتهما في سبيل الدفاع عن مواطني إسرائيل. وهنا تجدر الإشارة، في هذا الصباح أيضًا، إلى أنهما قد سقطا خلال عمليتين وقائيتين كانتا تهدفان إلى إحباط الإرهاب الفلسطيني القاتل والدموي.
لذا، لا يجوز للعالم قلب الحقائق، ولا يجوز لأحد أن بقع في خطأ لا سمح الله، وفي هذه القصة هناك الشر وهناك الخير:
إن الإرهابيين الفلسطينيين هم الذين قتلوا مؤخرًا 19 شخصًا من أبنائنا وبناتنا، ببشاعة لا يتحملها العقل ومن خلال ضربات الفأس وطعن السكين وإطلاق النار العنيف.
وأقولها هنا بمنتهى الوضوح - إن الحكومة الإسرائيلية لا تضع قيودًا على مكافحة الإرهاب، ولن نتوانى، حتى أمام الدعاية الكاذبة الموجهة ضد إسرائيل.
وفي وقت لاحق من هذا اليوم سيجتمع المجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية، بغية استعراض المناورة الكبرى التي أجراها جيش الدفاع، والتي أطلِق عليها اسم "عربات النار"، وسنواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل توفير الأمن لمواطني إسرائيل.
وفي هذا الوقت بالذات ينبغي التأكيد على شيء آخر والذي سأختم به كلمتي.
أيها الزملاء، بعد سنين طويلة من الإهمال، استعادت إسرائيل إدارتها. ففي العام الأخير عملت الحكومة الإسرائيلية محققةً الإنجازات المتمثلة في تخفيض معدل حوادث إطلاق النار في المجتمع العربي بنسبة حوالي 50%، وتسجيل نسبة نمو تبلغ 8.2% في الاقتصاد الإسرائيلي وتقليص معدل البطالة ليبلغ 2.9%، من خلال إعادة أعداد هائلة من العاطلين عن العمل إلى دائرة العمل.
وكما تتذكرون، لقد ورثنا حالة من البطالة العارمة وأعدنا الأشخاص إلى العمل، لنعيد لهم كرامتهم الأساسية. وقد حطمنا رقمًا قياسيًا في ععد الوحدات السكنية المسوقة من أجل التعويض عن النقص الهائل الذي تشكل خلال السنوات الأخيرة، كما وشهدت بلدات منطقة غلاف غزة أكثر الفترات هدوءًا منذ سنين طويلة. ووسط كل هذا الضجيج يجب إبقاء كل ذلك في الأذهان، كما وأن القائمة تطول. وقد عادت إسرائيل للعمل.
ولا يجوز لنا الانزلاق مجددًا لحالة المعارك الانتخابية اللامتناهية والشلل. إذ أثبتت السنة المنصرمة أنه يمكن العمل معًا، ويمكن إدارة إسرائيل بشكل جدي، مع تحقيق النتائج الجيدة.
لذا، نرص الصفوف من أجل مواصلة النمو وبقاء هذه الحكومة.
ونحن بصدد تمرير الميزانية عبر الحكومة خلال الشهر المقبل، في يونيو. ونباشر العمل المكثف على ذلك. وأتطلع بل لدي قناعة بأن جميع وزراء الحكومة سيتجندون لإنجاز هذه المهمة".