كتب - محرر الاقباط متحدون 

قال الكاتب احمد علام ، المفارقة ان تقتل وتحرق الطالبة النيجيرية ديبورا صمويل على يد زملائها وأهاليهم  بنفس اليوم الذى قال فيه شيخ الأزهر أن هناك جهات متعددة ممولة لتشويهنا وتشويه ديننا ، والذى أظهر ان الشيخ لم يتابع جلسة محاكمة قاتل القس أرسانيوس ، أو يتابع فيديو الإرهابي قاتل رانى رأفت من منطلق أنه يراه كافر مستباح الدم حسبما أعلن بنفسه فى الفيديو حتى لو هناك أسباب أخرى ، أما على جانب اخر فإن  لاعبي فريق ليفربول الملحدين والمسيحيين إحتفلوا بالبطوله في ويمبلي مع محمد صلاح فى حضور مؤمن زكريا وكرموه فى مشهد إنسانى راقى جدا .
 
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :"  فى حين هنا لا يوجد لاعبين مسيحيين وبهائيين وشيعة فى فريق بلدهم ، ولو أن الشيخ رأى فيديو قتل ورجم وحرق الطالبة ديبورا ، لتأكد تماما اننا نحن المؤامرة الوحيدة على أنفسنا وغيرنا ، ولتأكد أن أول الطريق الصحيح لارضاء ربنا كما يردد دائما ، هو أن نعترف ونقول : نعم هناك خلل يؤدى بقتلة الطالبة النيجيرية أن يقوموا برجمها ثم حرقها فى مشهد بشع يذكرنا بمشاهد شبيهة فى القرون الوسطى ، بكل أريحية تامة معتقدين أنهم يرضون الله فضمائرهم وعقولهم متوقفة عن العمل تماما ولو للحظة ليفكروا فيها هل الله فعلا راضى عنا ؟ .
 
وتابع :" ثم يسأل الشيخ نفسه : ماذا فعلت البعثة الأزهرية هناك بنيجيريا مع العلم أن نيجيريا تضم أكبر بعثة أزهرية بأفريقيا ؟!!  ليدرك أن الأزهر بشكله الحالى ليس جزءا من الحل ابدا بل جزء من الأزمة فعليا ، وعزيز علينا قول ذلك لكنها الحقيقة ،، فالجرائم ذات الخلفيات الدينية والعنصرية تحدث نعم فى كل مكان ، لكنها لا تجد من يحميها أو يبررها لا مجتمعيا أو مؤسساتيا.