محرر الأقباط متحدون
قال المهندس ماهر يوسف الكاتب والمفكر، إن العقل الذي يسأل عن الحرام والحلال أكثر من السؤال عن الصح والخطأ والضار والمفيد هو عقل متخلف يحتاج الى اعادة تأهيل.
وأضاف "يوسف" عبر حسابه علي فيسبوك، تخيل في عاصمة بلدك تسير بزجاجة من البيرة بالشارع فربما سيتم الفتك بك وربما قتلك، وذلك لأننا نفكر في الحرام والحلال! بينما تستطيع السير بالشارع مع سيجارة بها حشيش. فلن يسألك احد لانه لم يرد بها نص ديني!
وأكد ماهر يوسف، أن الشخص المبرمج دينيا لا يعلم ان ضحايا التدخين يعادل سنويا الاف المرات أكثر من ضحايا الخمور! العقل المبرمج دينيا يشعر بتأنيب الضمير اذا تأخر عن صلاته بينما يصل لعمله متأخرا فلا مشكلة لان ذلك لم يدخل في دائرة الحرام والحلال! ونفس هذا الشخص لا يعلم ان نسبة المدخننين في دولة كاليابان ضئيلة جدا بالنسبة لدولة كمصر وذلك نتيجة زيادة الوعي وليس الحرام والحلال!
وشدد "يوسف" علي أن المتدين غارق في الخرافة ولا يعرف ان كل ملتزماته من التكنولوجيا تأتي من دول تعلمت ما هو الصح والخطأ بعيدا عن اسطوانة الحرام والحلال! يستطيع المواطن هناك ان يحتسي كأس من البيرة ولكنه يشعر بالعار من سيجارة حشيش!
وأختتم: إعمال العقل هو أهم أسباب التقدم البشري! العقل المنغلق بتاع الحرام والحلال يعتقد ان موتك اثناء صلاتك ضمان لدخولك الجنة حتى لو كنت نصاب وحرامي ولكن لا يبالي نفس المجتمع لمن يموت اثناء عمله وخدمةً مجتمعه.