لماذا خالف محافظ سيناء'>شمال سيناء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 2017 بحفظ حقوق الأقباط المهجرين حتى عودتهم .
نادر شكرى
فى الوقت الذي تعرض فيها جنودنا لعمليات إرهابية ب سيناء'>شمال سيناء مؤخرا سواء فى بئر العبد ورفح ، وتزايد الضربات من قواتنا المسلحة للجماعات الإرهابية ، خرجت محافظة سيناء'>شمال سيناء بقرار غير مدروس فجر طاقات الغضب لدى أقباط سيناء'>شمال سيناء الذين تم تهجيرهم فى فبراير عام 2017 ، وذلك بعد إرسال خطابات للأقباط بالمحافظات المختلفة التى تم تسكينهم فيها ، بإنهاء مأموريات العمل ب سيناء'>شمال سيناء والندب فى اقرب موقع بالمدارس والهيئات التعليمية بالمحافظات التى يقطنون بها بعد تهجيرهم عام 2017 .
وجاء غضب الأقباط تجاه القرار أن هذا يعنى إجبارهم العودة ل سيناء'>شمال سيناء ، أو ان يخسروا وظائفه والامتيازات التى يحصلون عليها كموظفين ب سيناء'>شمال سيناء هي من المناطق النائية التى تمنحهم امتيازات مالية أعلى من محافظة أخرى ، وفى حالة إنهاء المأموريات والندب للمحافظات التى يقطنون بها تقل مرتباتهم إلى النصف أو اقل من ذلك ، وهو ما يؤثر دون شك على حياتهم الصعبة نظرا لأنهم يعيشون كمغتربين بمحافظات أعلى فى مستوى الحياة والأسعار فضلا عن دفع جزء كبير من مرتباتهم فى إيجار السكن والمياه والكهرباء ، بعد ان تركوا منازلهم وممتلكاتهم ، وهو ما يزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم ، فى ظروف تم وضعهم فيها رغما عنهم فى سبيل الدفاع عن وطنهم بعد ان تم استهدافهم من قبل الجماعات الإسلامية
وقال إيهاب أمين احد أقباط سيناء'>شمال سيناء والمتضرر من القرار حيث أنه فى نهاية شهر فبراير 2017 تمت أحداث إرهابية متتالية مستهدفه الاستقرار الامنى فى مدينة العريش على أثارها تم الترحيل إلى محافظات متعددة حفظاً على سلامة الأرواح .وبناءً عليه توجهت إلى محافظة أسيوط لوجود أقارب بها . وقد تم تسليمي العمل بقرار المأمورية المفتوحة الصادر إلى مديرية التربية والتعليم بأسيوط أعتباراً من 1/4/2017
وقد فوجئت فى هذه الأيام الصعبه وما تعانية محافظة سيناء'>شمال سيناء من أحداث إرهابية غاشمة أستشهد على أثرها أحدى عشر من أبطالنا أبطال الوطن من أبناء القوات المسلحة وإصابة 5 من المدنين بأن مديرية التربية والتعليم ب سيناء'>شمال سيناء تطالبنا بإجراءات ندب أو رجوع بسبب ضمنى غير واضح المعالم وهذا بالمكاتبة الصادرة من سيناء'>شمال سيناء برقم 906 بتاريخ 19/4/2022 والوارد إلى ديوان مديرية التربية والتعليم بأسيوط برقم 260 بتاريخ 28/4/2022 ولم أستطع تبين سبب تلك المكاتبة الواردة بها كلمات مثل :
( حسب تعليمات السيد اللواء محافظ سيناء'>شمال سيناء –بضرورة القيام بإجراءات الندب ) فى تلك الايام بالرغم من عدم الإستقرار الامنى فى محافظة سيناء'>شمال سيناء مما يجعلنى متحسباً من العودة فى هذه الاوقات الغير مستقرة مع العلم إن قرار المأمورية المفتوحة صادر من وزارة التربية والتعليم . ولا نعلم أى شئ عن أى قرار صادر من أى جهة مختصة أخرى بتغير هذا الوضع .
من جانبه عبر همت نظير احد الأقباط ب سيناء'>شمال سيناء ويعيش بالإسكندرية عن غضبه من القرار الغير مدروس والذي يخالف قرارات مجلس الوزراء الصادر فى 2017 إثناء تهجير الأقباط وأثناء وجود عدد من الوزراء وعلى رأسهم الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الذين أكدوا للأقباط آنذاك أنهم ضيوف فى المحافظات المختلفة يحتفظوا بحقوقهم كاملة على قوة سيناء'>شمال سيناء حتى يتم عودتهم ، واليوم يجبر محافظ سيناء'>شمال سيناء الأقباط على العودة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى شهدت عدة عمليات ضد جنودنا ، أو أن يخسر الأقباط وظائفهم وحقوقهم كموظفين ب سيناء'>شمال سيناء ، التى هجروا إليها منذ سنوات طويلة من أجل هذه الامتيازات .
وأصبح الأقباط إمام خيارين كلاهما أصعب من الأخر ، أما اختيار العودة وتعريض حياتهم للخطر ، وعدم صدور اى قرار من القوات المسلحة بالعودة وهى من تملك هذا القرار وحدها ، وتأكيد عودة الأمان للمحافظة ، أو ان يتم الندب وإنهاء المأموريات وبالتالي خسارة حقوقه كأحد أبناء سيناء'>شمال سيناء وخسارة الامتيازات فى ظل معاناتهم فى محافظاتهم الجديدة وهم يشعرون أنهم ضيوف ويكبلون بأحمال وإنفاق يفوق إضعاف حياتهم فى سيناء'>شمال سيناء .
وأرسل أقباط سيناء'>شمال سيناء استغاثات عدة لمجلس الوزراء لإنقاذهم من هذا القرار التعسفي الذي هو إجبار لعودتهم ل سيناء'>شمال سيناء وتعريض حياتهم للخطر ، أو ان تزداد معاناتهم فى الغربة بالمحافظات التى نزحوا إليها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لاسيما ان العديد منهم يتحمل دفع إقساط وقروض ويتعايش بالكاد مع مرتباتهم التى يحصلون عليها كموظفين ب سيناء'>شمال سيناء وحياتهم خارج منازلهم ، وفى حالة تنفيذ الندب سوف ينخفض هذا المرتب للنصف أو اقل وهو ما يعنى صعوبة تحمل هذا الأمر وقد يضطر البعض للمخاطرة بحياته والعودة ل سيناء'>شمال سيناء محملين محافظ سيناء'>شمال سيناء مسئولية حياتهم .