Oliver كتبها
- أيها الآتى بإنجيلك.كلما إستدرت وجدتك .تنطق الكلمات و تفسرها.ثم تقدم نفسك بكل إتضاع مثالاً لتنفيذها. في كلماتك أراك.انجيلك مرآة تعكس وجهك.ترسل بعضاً من فكرك.نظرتك حين تصوبها تنمحي الأسرار.تضيئ نواياك ,تعلن مقاصدك. يشرق وجودك و لا تعب فى إقتناءك ما دمت هكذا متضعاً. أنت آت في إنجيلك.تجعله سطوراً من كيانك فينا حين نتلذذ به مثل إتحاد لا يوصف بشخصك.

- وجهك آت.فى كل إتجاه أراه.في الصحو و المنام يراني وجهك و أراه.كل النور أنت.وجهك آت للبرية و للمراعي.يشرق في كل الأنحاء فتستنير أو تخجل منك.وجهك لا وجه يشبهه.حين يصعد بالفكر لنتعلمه نجد وجهك نفسه سراً.تخرج الكلمات منه دون أن يتحرك اللسان.تتكلم بعينيك بملامحك بإبتسامتك أو دمعتك تتكلم بوضوح و تقدم مع الكلمات فهماً لمن يسمع فيسمعك.وجهك فيه كل الأشواق منك و منا.

- عملك آت. لا نترنح بعد بل نستفيق فاليد الحانية تربت علي الظهور المنحنية و تقيمها.عملك ليس في وسط السنين وحده بل في أواخر الدهور قائم.عملك يفسر للناس من أنت.يثبت حباً لا يحتاج إلى برهان,عملك يوحد المتباعدين .يصلح المنكسرين بشفاء لا تفسير له.عملك لأجل الكنيسة يذهلنا,كيف تقوت كل هذه الجموع الجائعة علي الجبل.ثم تقودها قدامك كقطيع صغير مدلل.عملك لأجل الأوطان ظاهر.ترتب الأحداث كسطور في قصة.فتأتي مشوقة لأنك كاتبها.ننتظر فيها نهايات كثيرة فقصصك ليست مثل كتاباتنا.قصصك متعددة النوايا و النهايات.فنهاية المتعدين ليست كنهاية الصابرين.نهاية المعاندين ليست كنهاية التائبين.نهايات قصصك ليست محتومة كالقدر لأنك تجعل القارئ لها فاعلاً فيها.يقف مع الأحداث أو ضدها.يقترن بأشخاصها أو يتجاهلهم.يخاطب الناس في سطورها بإسمك لعلهم يعتبرون.ما أجمل قصصك التي أصبحنا فيها أحياء نعيشها و أنت تعلنها.

- يدك آتية. مرفوعة بالنصر حاملة للرفش.فيها ثقوب تكفي لمن فاته حب القلوب.فحب الثقوب أيضاً مغفرة.يدك آتية ترفع أثقالاً ظن الناس أنها راسخة .تبدل أحوالاً مل الناس من تكرارها.يدك آتية بجديد.ما ظنه أحد من قبل.آتية من بعيد و قريب كأنها لأجل أحد بعينه آتية و هكذا الأمر لكل أحد.يدك تجد راحتها في أيادينا و نحن في راحة يدك نسكن.يدك آتية مطمئنة و محاربة و غالبة و حانية.

- حبك آت.بعد أن نسيت الأرض طعم الحب.بعدما تشوهت ألفاظ الحب و تزيفت أفعاله .صار ما في الأرض خمر مغشوش مضاف إليه أهواءاً ليست منك.أسماءاً لم تعلمها.حبك آت ليعيد تعليمنا الحب.إنما بالحب وحده يحيا الإنسان ليس علي الأرض فقط بل في السماء إلى الأبد.لهذا حبك آت.لينقذ البشر من قساوة و غشاوة و يتذوق من حبك طعم الحياة.حبك آت لبلاد لم تفتح للحب باباً و شعوب تنكر محبتك.حبك آت ليخلص المخدوعين فالنصرة بالحب أعظم و الربح فيها للجميع..

- كُلك آت ولكلك نشتاق.أنت تعرف هذا لذلك تأت لمنتظريك.كلك آت لأنه ليس إعلان بعد بل لقاء وجهاً وجه.كلك آت كي نحتضنك كما إحتضنتنا من قبل أن نعرفك.كلك جميل لذا تأت كلك لنأخذ جمالاً نحن الذين لم نعرف الجمال من غيرك.كلك آت فليس لنا تعويضات شافية كافية إلا بشخصك الكامل.

- أيها الآت ها أنا لك.مشتاق لك أكثر من معرفتي بنفسي.نسيت الوجوه كي يشرق لي نور وجهك.نسيت الكلام كي آخذ منك ما أقول.نسيت الحياة فلا حياة إلا فيك.أيها الآتى كأنه لي أنا وحدي.تعال لكل شعبك.تعال لكل طالبيك.لكل المشتاقين إليك.تعال أيها الآت ليتأكد الجميع أن مجيئك لنا لا يعني نهايتنا بل بدايتنا.لا يعني موتنا بل حياتنا.لا يعني أن السطر الأخير بدأ لكن السطر الأول بدأ.أيها الآت تعال أمكث معي هنا.لكي أعيد كل شيء في حضورك.أفكر من جديد و أصلي من جديد و أقرأ من جديد.تعال فأكن جديداً كما تريدني.مجيئك يحيني و يجددني. تأتي فأسترد كل ما فقدت و أفقد ما لم يكن لي.تعال لأعيد صياغة النظرات و الأحلام و أبدأ الأيام.تعال لأبدأ الحياة و يرتاح قلبى بعد حرمان. تعال لأرى الكل بعينيك.أفرح كما لم أتذوق فرحاً من قبل.تعال بتعزياتك فما أجمل تعزيات مجيئك..