محرر الأقباط متحدون
قالت مارينا نخلة، الناشطة في الدفاع عن حقوق متحدي الإعاقة ، أنا مولدة في أمريكا ولكن والدي ووالدتي مصريين وعاشوا في مصر، والدتي جاءت إلي أمريكا قبل أن أولد بعامين وعند والدتي الأطباء ابلغوا والدتي أن لدي اطراف ناقصة في قدمي وهي التي تساعد علي المشي .
وأضافت مارينا خلال مداخلة هاتفية في برنامج " الحياه اليوم " المذاع علي قناه " الحياة " ، إن الأطباء ابلغوا أسرتي أن الحل الوحيد منذ صغري لتخفيف الألم لدي هو أن يتم بتر ساقي وبالفعل اقنع الأطباء والدي وبالفعل قمت بعمل هذه العملية ووقتها كان سني 14 شهر .
وأوضحت مارينا نخلة ، أنا قمت بتركيب جهاز لقدمي وسني عامين وعند مراحل علاجي وجدة حالات اصعب من حالتي كثيرا من هنا جاءت إلي الرغبة في مساعدتهم من خلال العديد من الأنشطة الرياضية والكتابة في المحافل العامة ودعمهم نفسيا .
مارينا نخلة
مارينا من عائلة مصرية مهاجرة لأمريكا ، ولدت بحالة نادرة هى عدم وجود عظام او مفاصل بالساقين ، نتيجة لهذا لم تكن لتصبح قادرة ابدا على الوقوف على ساقيها . تم اجراء عمليات بتر ثنائية فوق الركبة فى عمر 14 شهر، ولدت أيضًا بتشوه فى أصابع الكفين فلديها 4 أصابع في اليدي اليسرى و3 أصابع في اليد اليمنى. تم صنع ساقين صناعيتين لها وتلقت العلاج والتأهيل في مستشفى "شرينر" للأطفال حتى بلغت 18 عامًا.
أثرت الاعاقة على جميع جوانب حياتها وسببت لها صعوبات كثيرة خلال ارتيادها المدرسة ، يضاف لذلك تنمر الاطفال من زملائها ، بالذات فى السنوات الأولى التى تصفها بانها "كانت صعبة جداً" فقد كانت إبنة معاقة لأسرة مهاجرة تكافح هى الاخر لوضع مؤطى قدم فى امريكا ، خاصة مع افترض المدرسة أنها تعاني من صعوبات فكرية بسبب الإعاقة الجسدية، فتم وضعها بشكل خاطئ في صف ما قبل المدرسة للتربية الخاصة ثم تم نقلها إلى الفصول العادية بعد اثباتها لذكائها.
رغم كل هذا تمتلك مارينا روحاً جبارة لا تهزم مهما كان الألم ، تقول مارينا "أواجه عقبات مختلفة عن الآخرين. علمتني نضالاتي أشياء كثيرة ، إدارة الوقت ، والمرونة ، وتقدير الأشياء الصغيرة التي قد يأخذها الآخرون كأمر مسلم به". "علمتني الإعاقة أن أكون قويًة ومجتهدة ومثابرة لأنني يجب أن أبذل ضعف جهد أي شخص آخر لعمل شئ".
مثل دعم الاسرة العامل الاساسى لنجاح مارينا فى تخطى اعاقتها وتقول ان اسرتها كانت تعاملها كشخص لا يعانى من اى نقص ، مما اشعرها دائماً بقدرتها على فعل اى شئ ، كذلك لعبت الكنيسة والاصدقاء دورا هاماً فى دعمها.
مارينا اليوم ناشطة فى الدفاع عن حقوق متحدى الإعاقة وعملت طول حياتها لدعمهم وتشجيعهم ، كما تستغل منصات التواصل الاجتماعى فى توصيل رسالتها ، وهى عضو فاعل فى كثير من الجمعيات والمنظمات لرعاية مبتورى الاطراف ، وتشارك فى الكثير من الفاعليات والانشطة كان من بينها مارثون مشت خلاله 5 كيلومترات في حدث نظمته مؤسسة التحدي للرياضيين.
حاليًا هى طالبة دكتوراة في جامعة كاليفورنيا / سان دييغو فى برنامج علم النفس الإكلينيكى ، حتى تتمكن من العمل كطبيبة نفسية إكلينيكية ، وتواصل إجراء البحوث في علم النفس العصبي لدعم ورعاية كل من يعانى من إعاقة .