الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
كنت وأبي رØمه الله من عشاق المانجو نأكل منها بالكميات، وكان أبي يعتاد أن ياخذ مني البذرة الداخلية، قل العضمة سميها ما شئت، وكان يقنن ما يأخذه من كل مانجاية أأكلها بأنها الضرائب، ÙˆÙاق أبي الرزاز ÙÙŠ Ùرض الضرائب على المانجو، وكنا نتبارى ÙÙŠ أكلها، ونستمتع بها، ولم أكن أتضايق Øين كان ÙŠÙرض ضرائبه بل لدي استعداد أن أعطيه المانجاية كلها بس يرجع ياكل معايا، طبعاً Øضرتك Ùاهم هو ليه صعب ياكل معايا مانجو، على أي Øال لي مدة غير قصيرة ممتنع عن أكل المانجو، وإن شئت الدقة قللت من أكلها بعد ÙˆÙاة أبي، لا أعر٠لسدة Ù†Ùسي أو لهروبي من أن أتذكره وهو ياكلها أو لأنني كنت أخصم ما كان يقع عليَ من ضرائبه، Ùكنت أأكل كمية قليلة من ثمار المانجو، لكنني اليوم وبعد ما سمعت Øوار الدكتور مرسي، وكي٠رد على غلو أسعار الÙاكهة والخضروات ومنها الطماطم بأن المانجو رخص سعرها، شعرت أن لما Ø£Ùعله قيمة، Ùتقليلي من أكل المانجو قلل الطلب عليها، Ùزاد العرض Ùقل السعر، لكنني سرعان ما راجعت Ù†Ùسي بأن ما Øدث من تقليل أكلي للمانجو Øدث منذ أكثر من عشر سنوات بل بالعكس لقد عدت هذا العام لنÙس Ù†Ùسَبي المسجلة لأكلي المانجو، إذن لم يكن لي دور ÙÙŠ تخÙيض سعر المانجو للأسÙ.
على أي Øال الملكة الÙرنسية الشهيرة ماري أنطوانيت ØŒØين قالوا لها الشعب مش لاقي يأكل عيش قالت لهم ياكلوا جاتوه، والدكتور مرسي بعد مئتي عام تقريباً لما قالوا له الشعب بيشتكي من غلو سعر الÙاكهة والخضروات، قال لهم ياكلوا مانجو، وركز مع الدكتور مرسي الذي تقديراً منه لما قامت به المانجو Øين رخص سعرها من إخراجه من هذا المأزق Øين سؤل عن ارتÙاع الأسعار، قرر الدكتور مرسي أن ينزع النسر من العلم ليس نزولاً على طلب الشيخ الذي يريد نزع النسر وإنما تقديراً للمانجو Ùقد قرر الدكتور أن يضع بدل من النسر رسم ثمرة المانجو على العلم، وبذلك يكون رد الجميل لها ولكل تجارها اللذين أخرجوه من مأزقه، ولتكن دول أمريكا الجنوبية، جمهوريات الموز ولتكن مصر جمهورية المانجو، ويكون بذلك الدكتور مرسي عبر عن مدى التقارب بين الزمالك والإسماعيلي، Ùزمالكويته دÙعته لأن يتØيز لأكثر الثمار المزروعة ÙÙŠ الإسماعلية وهي المانجو، وما أجمل المانجو الإسماعيلاوي.
والمانجو ÙÙŠ وجهة نظر الدكتور مرسي تعبر عن صلابة الرأي، Ùبداخلها عضمة قوية يصعب كسرها، لكنها لينة من الخارج، وتعكس المانجو ÙÙŠ اختيار الدكتور مرسي تنوعاً، Ùالمانجو لمن لا يعلم أنواع متنوعة، وبالتالي الأسعار تناسب كل Ùئات المجتمع وطبقاته، منها البلدي التي يأكلها Ù…Øدودي الدخل، ومنها الÙص والÙنس والتيمور والهندي إلخ التي يأكلها الميسورين، منها الزبدية وبيض العجل التي تعبر عن سخاء ÙÙŠ العطاء وغزارة ÙÙŠ اللØÙ… Ù„Øجمها الكبير، والمانجو تعبر عن تعدد وسائل المنÙعة منها، Ùيمكنك أكلها وعصرها، كما أنه من المؤكد أن هناك طرق الاستÙادة من قشرها وبذرها، ولذلك ÙŠÙكر الدكتور مرسي أن يجعلها الÙاكهة الرسمية، والمشروب الرسمي والقومي للبلاد، ويعمم زراعتها بدلاً من القطن والقمØØŒ ولنطØÙ† العظمة الداخلية ونخبز منها عيش أو Ù†Øمص القشر ونطØنه لنخبزه.
يا سادة، الدكتور مرسي بدأ أول خطوات النهضة بأن وضع يده على رمز العلم وهو ثمرة المانجو، ووضع يده على المأكل والمشروب القومي للبلاد، والنبات الذي سيكون أكثر زراعة وهو المانجو، Ùهنيئاً لمصر بالجماعة، وهنيئاً بالدكتور مرسي بالمانجو، وهنيئاً للمانجو بالدكتور مرسي، وأل٠مبروك عليكم المانجو يا جماعة.
المختصر المÙيد إديها مانجو تديك نهضة.