الاثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢ -
١٨:
٠٦ م +02:00 EET
بقلم: مدحت ناجي
إلى أقباط المهجر.. أرجو استقبال رئيس دولتنا الرئيس/ محمد مرسي، في زيارته للأمم المتحدة، المحدد لها يوم الأربعاء القادم 26/9/2012، بحفاوة وترحاب، دون أي تجريح طبقا لرسالة "البابا" التي سبق وأرسلها إليكم عند زيارة الرئيس السادات، فلا تجعلوا الحرية التي تعيشون بها في الخارج، تُحرج أو تتصرف تصرفًا غير مسئول، لا يعبر عن مواقفكم النبيلة في الدفاع عنا.. نحن معكم في دفاعكم عن قضيتنا القبطية داخل مصر ، لكن نطلب منكم حسن التصرف والحكمة، وفي إطار احترام رموز الدولة أيضًا.
وهذا نص الرسالة التي بعث بها قداسة البابا شنودة الثالث لأقباط المهجر، أيام صراعه مع السادات، في الوقت الذي غضب أقباط المهجر من الرئيس لقراره بعزل قداسة البابا شنودة ، وعندما نما إلى علم قداسة البابا خبر زيارة الرئيس السادات إلى أمريكا، أرسل لهم هذه البرقية:
"أولادى الأحباء.. سلامٌ ونعمة وبعد.. إننا نحب كنيستنا، ونحب أيضًا بلدنا مصر، ونخلص لها، ونحب أن تكون صورتها مشرفة في كل مكان.. من حق الأقباط أن يُطالبوا بحقوقهم.. ولكن بروحانية وحكمة لا نقبل فيها الأساءة لسمعة مصر.. أدعوكم أن تقابلوا رئيس دولتنا المحبوب، محمد أنور السادات (استبدلها: بالرئيس محمد مرسي) بكل محبة وتوقير، حسبما علمنا الإنجيل، وحسبما تدعونا قلوبنا أيضًا، وإن كان لكم شيء تقولونه فقولوه في هدوء ومحبة فيما بينكم وبينه.. وثقوا أنه يعمل الكثير لأجل الأقباط ومن أجل الوطن ومن أجل السلام.
إلى هنا أعاننا الرب..