الأقباط متحدون - ناعوت لحمزاوي: من يرون صورنا في كنيسة عيبًا، إنما العيبُ يسكن رؤوسكم الخربة التي يملؤها السواد والخواء
أخر تحديث ٠٦:٠١ | الاثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٣ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"ناعوت" لحمزاوي: من يرون صورنا في كنيسة عيبًا، إنما العيبُ يسكن رؤوسكم الخربة التي يملؤها السواد والخواء


 كتبت: ماريا ألفي

 
وجهت الكاتبة "فاطمة ناعوت" رسالة للدكتور "عمر حمزاوي"، وذلك حول انزعاج د.عمرو حمزاوي من صورة يتداولونها على صفحات الانترنت، زاعمين أنه يغني في كنيسة .
 
وإنكاره ذلك قائلا: "لمن يروجون صورة ويدعون زورا أنني كنت أغني في كنيسة، كفوا عن تزوير الحقائق والإتجار بالدين".
 
حيث قالت – في تدوينة لها على موقع التدوين القصير "تويتر" :أقول له: وإن كنت تغني في كنيسة مع أولاد بلدك، أو تردد ترانيمهم، ما المشكلة؟ ذلك تحضّر وسعة أفق وانفتاح على الآخر.
 
ليس عيبا أن نتصور في كنيسة مع أشقائنا. العيب في العقول الخربة التي ترى هذا عيبا لأن عقولهم هي العيبُ ذاته".
 
وأضافت :أنت وأنا ومثقفون مسلمون كثيرون غيرنا حاضرنا في كنائس محاضرات سياسية وفكرية، تدفعنا الرغبة في إخراجهم من شرنقة الكنيسة إلى العمل العام.
 
سمعنا ترانيمهم وأنصتنا لها في أدب لأنهم يناجون الله مثلما نناجي الله في صلواتنا. إله واحد نعبده جميعا وان اختلفت رؤانا عنه.
 
نُحاضر في كنائسهم لأننا مؤمنون بأننا نسيج واحد نُشكل معًا وجه مصر الثرية بنا جميعا، مسلمين ومسيحيين. كلنا مصريون.
 
وأنه لا مجال- بعد ثورة يناير- لتشرنق المسيحي واكتفائه بأموره الخدمية الكنسية، بل يجب عليه الانفتاح على الآخر المسلم".
 
وتابعت :" قصر الدوبارة كانت ملجأ لنا من بطش رجال مبارك في يناير وطوال العام الماضي ضد الأمن والعسكر، حذو الحافر مع مسجد عمر مكرم.
 
.أسعفونا وضخوا في شرايينا النازفة من دمائهم، لأن دمنا جميعا دمٌ مصري نقيّ العِرق صافي الهوية.
 
كبرنا معهم وتعلمنا معهم وحيينا علم بلادنا معا في طابور الصباح، وأحببنا مصر معا، وسنموت معا على أرض مصر الطيبة.
 
أولئك الذين علمونا في مدارس الراهبات جوار مدرسينا المسلمين، والذي طببونا بأطبائهم وممرضاتهم وأغدقوا علينا من حنوهم.
 
أولئك الذين لم يخطئوا في حقّنا و حق ديننا وسامحونا حينما غَلُظ قلبُ متعصّب لدينا فقال أو فعل ما لا يجوز.
 
.أولئك الذين غضبوا من الفيلم المسيء مثلما غضبنا وخرجوا للتظاهر أمام الكاتدرائية رفضًا له.
 
وأولئك المسيحيات المصريات في أمريكا، رفعن الأحذية على "موريس صادق" غضبا لغضبنا على رسولنا.
 
أولئك الذين صمتوا واحتسبوا حينما شاهدوا أبو إسلام يمزق إنجيلهم ويحرقه ولم يفعلوا بكتابنا مثلما فعل. بل قالوا حسبنا الله".
 
وأستطردت حديثها قائلة :"من يرون في صورنا في كنيسة عيبا، إنما العيبُ يسكن رؤوسكم الخربة التي يملؤها السواد والخواء".
 
وأضافت :"هاجموني قبلك بسبب صورة لي في كنيسة أقف في أدب وهم يرنمون انتظارا لموعد محاضرتي. صورة وضعتها بنفسي على صفحتي لأمرر رسالة.
 
رسالةٌ تقول: الدين لله والوطن للجميع. فالمسلم الحق يحترم عقائد غيره لأن الله وحده سيحاسبنا جميعا.
 
.مسلمون، بل سلفيون من قرائي، يحضرون محاضراتي في الكنائس، ولم يرمهم أحد إلا بالاعتدال والتحضر لأنهم بالفعل هكذا. تلك رسالة أيضًا.
 
وشيوخ أزاهرة بزيهم الديني حضروا قداسات مسيحية بكنائس، ليمرروا الرسالة الرفيعة ذاتها.
 
.تلك الرسالة لا تصل إليها أدمغة الدهماء الذين يظنون أن الكراهة والسباب والتطاول طريقهم إلى لله!
 
نُعزُّ ديننا بتحضرنا وسمونا فنقدم صورة مشرقة للإسلام والمسلمين كما فعل الرسول مع النجاشي وأهله. لا بإهانة الآخر وترويعه.
 
.أنت وأنا وسوانا ممن يفهمون تلك الأمور علينا دور مهم في رأب التمزقات التي طالت نسيجنا المصري على أيدي المتعصبين.
 
.ما أحوجنا اليوم إلى الوحدة ولمّ الشمل ونبذ الفرقة ورأب الصدوع. وشكرًا".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter