الأقباط متحدون - مرحبا يا أسطي الدكتور مرسي
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٤ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مرحبا يا أسطي الدكتور مرسي

بقلم: شريف منصور
سيدي الرئيس.. أرحب بك في رحلتك القادمة لشمال أمريكا مقدمًا؛ لعل ترحيبي بك مقدمًا يكون عربون صداقة بين جنابك وبين المصريين المقيمين في أمريكا الشمالية.
 
أولًا كنت أود أن أشكرك على شيء واحد؛ حتى يكون بيننا كما يقول المصريون "استفتاحة عسل" أو حتى طيب، أو حتى عدل.
 
ولأني لم أجد شيئًا واحدًا لجناب فخامتك قمت به يستوجب شكرك، فلعلك تذكِّرني، أو يُذكرِّني أحد من أتباعك بما قدمته فخامتك لمصر، ولن أقول ما قدمته للأقباط!!
 
هل أستطيع أن أشكرك على إفراجك عن كل الإرهابيين، وترك شباب الثورة في المعتقلات؟ للأسف لا أستطيع أن أشكرك، ولكن احترامًا لمركزك، لن أقوم بالعكس. هل نشكرك على تسريحك لقادة الجيش المتواطئين مع الإخوان في تمثيلية ضحكنا عليها، وبيع مصر بالخيانة وبالرخيص على رصيف نمرة 5؟!
 
هل أستطيع أن أشكرك على تردي أحوال المعيشة في مصر لدرجة الحضيض؟ أعتقد تبقي "قلة ذوق" مني، أن أشكرك على شيء يجب أن تقال بسببه وليس شكرك.
 
هل أستطيع أن أشكرك على إساءة أتباعك للسلطة، وتحديهم السافر اليومي لدولة المؤسسات وتعديهم على القانون؟ قل لنا لي هل هذا يصح؟
 
هل أستطيع أن أشكرك على الأحكام العنصرية ضد مسيحيين اتهموا زورًا في تمثيليات ازدراء الدين الإسلامي، وجنابك أفرجت عن "وجدي غنيم" المحرض على قتل الأقباط ومعاملتهم ككفار؟ أو هل أشكرك على أنك تركته بعد أن سب الدين المسيحي، وسب رموز الكنيسة المصرية، وعلى رأسهم البابا شنودة الثالث، الذي يعتبر في مصاف الوطنين، الذين نتشرف بوطنيتهم كمصريين قبل أن نكون مسيحيين؟
 
هل أشكرك على تصفيتك لكل مقومات الدولة المدنية، وتعيين مجلس صحافة، ورؤساء صحف عنصريين، يكرهون مصر، ويقتلون روح الوطنية المصرية؟
 
هل أشكرك لأنك لليوم لم تتخذ حكومتك موقفًا من شيوخ الإرهاب وهم يمزقون ويحرقون ويتبولون على كتاب المسيحيين المقدس؟
 
هل أشكرك على أنك فتحت المعابر لكي يدخل المتطرفون إلى سيناء ويحتلوها ويدمروا منشآت الدولة؟
 
هل أشكرك على مجلس حقوق الإنسان الذي تحول بقدرة قادر إلى مجلس لغبن حقوق الغير سنيين، وغير المسلمين؟
 
هل أشكرك على تحديك السافر بإحكام قبضتك على السلطة التشريعية والتنفيذية؟
 
هل أشكرك على أخذ أوامرك من المرشد العام؟
 
هل أشكرك على تركك لخيرت الشاطر لكي يحتل مكان أحمد عز؟
 
هل أشكرك على بيع أراضي سيناء للفلسطينيين؟
 
هل أشكرك على إرهاب صوت المعارضة عن طريق فساد القضاء، والمدعي العام الذي أثبتت الأيام انه موالي للإخوان 100 %، ولا يتورع عن إرهاب المواطنين المصريين وبالذات رجال الإعلام؟
 
يا عزيزي الدكتور محمد مرسي.. هل أشكرك على أن فشلت في أن تنظف حتى ولو 10% من القاذورات التي تعوم فيها مدن مصر؟
 
هل أشكرك على أزمة الكهرباء والغاز والسولار والبنزين؟
 
هل أشكرك على تعطل حركة السياحة؟
 
يا عزيزي دكتور محمد مرسي.. لا تأتي إلى أمريكا الشمالية، فلا تضطر لتهديد الكنيسة، ولا تضطرني أن أشكرك على لا شيء؛ لأن الناس ستقول عني مجنونًا أن شكرتك.
 
قل لنا إنك ألغيت الزيارة لكي توفر على مصر ثمن رحلتك، ويمكن نرسل الطماطم والبيض الطازج من أمريكا الشمالية لأهلنا في مصر يكلوهم مع المانجه الرخيصة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter