سادت حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد واقعة انتحار شاب في منزل أسرته بعزبة حسن عيادة بمدينة القصاصين بالإسماعيلية.

لا تتوقف دموع أم أحمد الصياد، حتى أن أسرتها تخشى عليها من العمي نتيجة الحزن، وذلك بعد فراق نجلها الشاب الجامعي الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، بعد تعرض للتعذيب والابتزاز.

تؤكد والدة الشاب أحمد الصياد، أن نجلها أصيب بحالة اكتئاب شديدة بعدما تم تصويره وتعذيبه من أصحاب مزرعة دواجن، وتؤكد أنها لم تكن تستطيع تحمل رؤية صورة ابنها والمقصلة في رقبته، وأثار الاعتداء على وجهه وجسده.

يعمل سائق لمساعدة الأسرة
وتستكمل الأم: أحمد كان راجل ورغم دراسته بيساعد الأسرة بالعمل سائق على سيارة نقل وولاد الحرام خدوه على أنه هيجيب حمولة فراخ من المنصورة وسلموه لأصحاب المزرعة، بعد ما هما سرقوا وسابوه للتعذيب وكمان صوره وحاولوا ابتزازه لحد ما مات.

وأوضحت الأم أن نجلها كان يستعد لقضاء آخر امتحان بكلية الحاسب الألي، وبعدما تعرض لهذا الحادث وظهرت صورًا له على أنه سارق وبدأ يرى نظرات زملائه بالكلية تتغير، فدخل في حالة نفسية سيئة وامتنع عن الأكل والشرب، خاصة وأنه كان يخشي أن يكون عارًا على الأسرة.

وأكدت والدة الضحية، أن عدد من زملائه في الدراسة حاولوا بجانب الأسرة تحسين حالته النفسية، إلا أن عددًا من أهالي القرية وأصحاب المزرعة قاموا بنشر الصور بشكل كبير من أجل ابتزاز الأسرة والحصول علي أموال، فتسببت حالة الاكتئاب التي يمر بها في أن يقدم على إنهاء حياته.

وروت الأم أن في هذا اليوم لم يكن أحد في المنزل وخرج نجلها من دورة المياه وطلبت منها أن تسامحه وأخذ مفتاح للدور الثاني بالمنزل، ودخل وأغلق علي نفسه الباب، وقام بشنق نفسه وأنهى حياته، وذلك حتى يعلن براءته أمام الجميع.

وقالت أم أحمد الصياد ضحية الابتزاز بالإسماعيلية: ابني لو كان حرامي مكنش فرق معاه ولكن القهر والابتزاز اللي تعرض ليهم كانوا أكثر من  قدرته على التحمل وعاوزه حق أحمد من كل المجرمين اللي أخدوه المشوار واللي عذبوه واللي نشروا صوره وخلوه قتل نفسه.