رئيس محكمة سوهاج يرفض تلبية قرار وزير العدل بنقل محاكمة بيشوي كميل من سوهاج إلى القاهرة؛ حفاظا على حياته وتوفير ضمانات محاكمته بناء على طلب تقدم به الدكتور/ نجيب جبرائيل، رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان".

 

رئيس محكمة سوهاج يزعم بأنه لا توجد مبررات لنقل المحاكمة، وأن الامن مستتب.

 

 نفى المستشار، رئيس محكمة سوهاج الابتدائية، أن يكون هناك خطر  على حياة بيشوي كميل، المتهم بازدراء الدين الإسلامي، والذى كان قد حُكم عليه في محكمة، أول درجة، بالسجن ست سنوات مع الشغل والنفاذ، يوم18/9/2012، وزعم رئيس المحكمة أن كل شيء على ما يرام. ويأتى ذلك على خلفية الطلب الذى كان محامي المتهم الدكتور/ نجيب جبرائيل، قد تقدم به إلى المستشار أحمد مكي، وزير العدل، والذي تفضل سيادته بالتأشير عليه للسيد المستشار/ محمد منيع، مساعد وزير العدل لشؤون المحاكم؛ لاتخاذ اللازم لنقل المحاكمة إلى القاهرة، بعد استطلاع رأي رئيس محكمة سوهاج، والذى جاء رده صدمة غير متوقعة، بأنه لا توجد أية مخاوف من عقد المحاكمة الاستئنافية بسوهاج، وأن الضمانات جميعها متوفرة للمتهم، رغم تقديم أسطوانة مدمجة يتبين فيها حجم المظاهرات من المتشددين الإسلاميين، وترويعهم للمحكمة، لدرجة أن خرج محامي المتهم بصعوبةٍ بالغة سرًّا من قاعة المحكمة، بعد أن كاد يُفتك به، مما يتعذر معه مطلقا وجود أية ضمانة لمحاكمة المتهم في سوهاج، وهذا كما حدث في ترويع السلفيين في قضية "مكرم دياب" في أسيوط، الذي تم حبسه ست سنوات في أقل من اسبوع جرت فيه المحاكمة، رغم تقديم طلب لنقل المحاكمة إلى القاهرة ورفضه، رغم أن طلب نقل المحاكمة إلى مكان آخر لتوفير ضمانات المتهم لم يكن شاذا أو غريبًا، إنما هو من صلاحيات وزير العدل، وقد مارسة الوزير أكثر من مرة مثلًا حينما نقلت محاكمة قتلة شهداء النادي الأهلي من بور سعيد إلى القاهرة، وكذا في القضية الإرهابية من سيناء إلى الإسماعيلية، وتخصيص أكاديمية الشرطة لمحاكمة مبارك.

 

 وأنهى جبرائيل تساءله قائلًا: "هل من حق القبطي اذا اتهم أن تتوافر له ضمانات المحاكمة العادلة بلا ترويع أو ترهيب؟".

 

 واستطرد جبرائيل، إن رفض رئيس محكمة سوهاج، يُعطي مؤشرًا خطيرًا عن اتجاه وعقيدة المحكمة. 

 

القاهرة 25/9/2012 

   د. نجيب جبرائيل 

 رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان 

 Nag_ilco@hotmail.com 

 22030009-01006095627