مع احتفال بريطانيا'> بريطانيا باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، ظهرت عربة فاخرة عمرها 260 عامًا في الشوارع مجددًا لأول مرّة منذ عقدين من الزمن.
وقادت العربة، التي نقلت الملكة إليزابيث الثانية الشابة لأول مرّة من قصر باكنغهام إلى وستمنستر آبي يوم تتويجها في عام 1953، مسيرة مذهلة في شوارع العاصمة البريطانية لندن، كجزء من موكب اليوبيل البلاتيني الأحد.
وتُعتبر العربة اللافتة للأنظار عملاً فنيًا متحركًا، فهي تتزيّن بمنحوتات مزخرفة تُعبّر عن الوحدة الوطنية، والقوة، كما أنها تتزيّن باللوحات أيضًا.
ومن الداخل، تتّسم العربة بالمقدار ذاته من التفاصيل، فهي مجهّزة بالمخمل والساتان.
ولكن لم تكن الملكة نفسها على متن العربة خلال الموكب، وفقًا لموقع العائلة الملكية البريطانية عبر الإنترنت.
وبدلاً من ذلك، عُرضت لقطات أرشيفية لها على نوافذ العربة، وهي تلوّح بيدها يوم تتويجها.
واكتمل بناء العربة، التي استغرق صنعها عامين، في عام 1762، وهي ثالث أقدم عربة في المملكة المتحدة.
وتركت أربع عمليات ترميم حدثت على مرّ القرون ما لا يقل عن 7 طبقات من التذهيب، والتعديلات على هيكلها.
كأنها خرجت من قصة خيالية.. مركبة الملكة إليزابيث الذهبية تظهر في احتفالات اليوبيل البلاتيني
وصمم العربة المستشار المعماري للملك جورج الثالث، السير ويليام تشامبرز، وبناها صانع العربات صموئيل بتلر.
ويبلغ طولها حوالي 23 قدمًا، بينما يبلغ ارتفاعها 12 قدمًا، وهي مصنوعة من الخشب المُذهّب.
وتزن العربة أكثر من أربعة أطنان، ولا تجرّها إلا 8 خيول.
وفي موقع العائلة المالكة على الإنترنت، نُقل عن المسؤول عن موكب اليوبيل، أدريان إيفانز، قوله إنه "أينما نظرت، سواءً في المنحوتات الذهبية، واللوحات المرسومة عليها، وأزياء أولئك الذين يقودون العربة.. هناك تقاليد عريقة، وتاريخ".
وقامت العربة الشهيرة بأول جولة كبيرة لها بمناسبة الافتتاح الرسمي للبرلمان في عام 1762، بعهد جورج الثالث، ثم استُخدمت في مراسم التتويج، والاحتفالات الملكية الكبرى الأخرى حتّى وفاة الأمير ألبرت في عام 1861.
وأعاد الملك إدوارد السابع استخدامها في تتويجه عام 1902.
ولم تُثِر العربة إعجاب الملكة إليزابيث الثانية تمامًا عند ركوبها لها أثناء تتويجها، قائلةً إنها "لم تكن مريحة للغاية" في فيلم وثائقي عرضته BBC من عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت الملكة في العربة مرتين فقط، أي خلال اليوبيل الفضي في عام 1977، واليوبيل الذهبي بعام 2002.