في الوقت الذي يُطمئن فيه الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، من عدم انتشار وباء فيروس "الكورونا"، والذي أعلنت عنه السعودية مؤخرًا، بحُجة حرص وزراة الصحة على تطعيمات الحجاج بلقاح الإنفلونزا، يؤكد الدكتور مصطفى أورخان، مؤسس مركز "الصحة العالمية للإنفلونزا بالمصل واللقاح"، والمدير السابق للمركز الأقليمي للأنفلونزا، التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن  لقاح الإنفلونزا لا يقي من العدوى بفيروس "الكورونا"، ولكنه لقاح مخصص ضد العدوى بالإنفلونزا فقط.
 

كما أوضح "أورخان" أن فيروس "الكورونا" ليس له علاقة بالإنفلونزا، ولكن أعراضه تشبه الإنفلونزا، مشيرًا إلى أن الفيروس ينتقل من القطط والحيوانات للإنسان، ثم ينتقل عن طريق التنفس من الإنسان للإنسان، وقد يُسبب الوفاة في حالة إصابة أصحاب أمراض الصدر، والأمراض المزمنة بفيروس "الكورونا".

كما كشف أن العالم بأجمعه أصيب بفيروس "الكورونا" عام 2003، ولكن اشتهر بفيرس "السرس"، وعندما تم إجراء أبحاث على فيروس "السرس"، فؤجئنا أنه مجموعة فيروسات "الكورونا"، مضيفا أنه يُرجع سبب عودة ظهوره مرة أخرى بالمملكة العربية السعودية؛ لانتشار سكان شرق آسيا بالسعودية، حيث إن هذا الفيروس منتشر بهذه الدول؛ لاختلاط سكانها بالكلاب والقطط.
 

واستنكر "أورخان "تأكيد وزير الصحة على أن الطب الوقائي يعد احتياطاته بتطعيم الحجاج ضد فيروس "الكورونا"، مؤكدًا على أن الفيروس لم يُكتشف له لقاح حتى يومنا هذا، وعلى الحجاج استخدام "ماسك" بالأماكن المستخدمة، والحرص على تنظيف الأيدي وغسلها، قائلًا "لقاح الإنفلونزا لم يحمِ الحجاج المصريين من فيروس "الكورونا".. وكلام وزير الصحة عارٍ من الصحة، واحتمالات الفيروس لمصر عن طريق الحجاج".
 

جديرٌ بالذكر أن وزير الصحة أكد  في بيان أصدرته وزارة الصحة، على أن فيروس "الكورونا" التي أعلنت السعودية عن ظهوره لا يمثل أي مشكلة وبائية، وهو أحد الفيروسات العادية التي تؤدى إلى الإصابة بالإنفلونزا، كما أكد على أن وزارة الصحة تقوم بتطعيم جميع المسافرين للحج والعمرة.

كما قال وزير الصحة  إن الطب الوقائي بوزارة الصحة تعمل جاهدة للحد من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور والخنازير، مؤكدًا على أنه  لم يتم رصد خلال العام الحالي سوى عشر إصابات جديدة بإنفلونزا الطيور، توفت منها خمس حالات فقط.
 

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للشئون الوقائية، إنه تم إعداد خطة شاملة منذ عامين لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، واستفادت منها وزارة الصحة في مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، من أجل تشديد الرقابة، والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للأطباء عن أنفلونزا الخنازير بجميع مديريات الصحة حول أعراض المرض، والترصد للمرض، و طريقة الإبلاغ، وعلاج الحالات، مؤكدًا على تشديد الوزارة على تطعيم الفريق الصحي ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة العاملين في مستشفيات الصدر والحميات.