نادر شكرى
رغم استغاثات الأقباط ، تواصل محافظة شمال سيناء إرسال خطابات للأقباط لمطالبة بنقل وظائفهم وإنهاء المأموريات المكلفين بها منذ نزوحهم عام2017 ،بالندب للمحافظات التى استقروا فيها ، وهو قرار صادم للأقباط يضعهم بين خيارين أم العودة لشمال سيناء فى ظل المخاطر الحالية وعدم صدور خطاب من الجهات السيادية بذلك ، أو خسارة وظائفهم والامتيازات التى حصلوا عليها طوال تاريخهم منذ هجرتهم لشمال سيناء من عشرات السنوات .
وأكدت همت نظير احد أقباط شمال سيناء ان المحافظ يريد تنفيذ القرار قبل 30 يونيو الجاري وهو قرار صادم للجميع يعنى تفريغ شمال سيناء من المسيحيين ، أو إجبارهم العودة فى ظل هذه الظروف ، وهو ما يخالف وعود الدولة للأقباط أنهم ضيوف خارج منازلهم يتمتعون بكامل الحقوق التى حصلوا عليها فى سيناء حتى يتم عودتهم مرة أخرى بعد تجفيف منابع الإرهاب من شمال سيناء .
وتساءل همت لماذا يصر المحافظ على هذا القرار ضد مواطنين هربوا من منازلهم بقرار رسمي بعد استهدافهم وخسروا كل شيء ولم يخرجوا باى شيء من منازلهم التى تعرضت بعضها للنهب والسرقة طوال السنوات الماضية دون ان يصرف اى تعويض لهم ، وهو يعانوا الان فى منازل وايجارات وأسعار عالية فى محافظات لم يعتادوا الحياة فيها ، ويأتي المحافظ ليزيد من معاناتهم ويريد نقلهم ليقتص من مرتباتهم وحقوقهم التى يحصلون عليها من شمال سيناء كمواطنين لأبناء المحافظة التى تصنف ضمن المحافظات النائية .
وناشد الأقباط الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل لإنقاذهم من تعسف المحافظ ضدهم وتحديد مصيرهم إذا جاء القرار بالعودة سوف يعود الجميع ويثق فى اى قرار يصدر عن الرئيس وإذا لم تكن الأوضاع متاحة فلماذا الإصرار على نقل الأقباط وكأنها رسالة بأنه لا عودة لهم لشمال سيناء مرة أخرى .