كتب: أسامة نصحي
تحت عنوان "القتل عقوبة السير مع فتاة في مصر"، أبدت وسائل الإعلام الأوروبية قلقا واسعًا على مستقبل الحريات الشخصية في مصر، ودور الإسلاميين المتشددين في الفترة القادمة في التأثير على المجتمع المصرى.

جاء ذلك في تعليق صحيفة "فبروست" على قرار محكمة جنايات السويس بالحكم على الإسلاميين الثلاثة المتشددين، عنتر عبدالنبي، وفرج فاروق، ووليد حسين،‮ ‬بالسجن المشدد لمدة‮ ‬15‮ ‬سنة، بتهمة قتل الطالب أحمد حسين، عمدًا مع سبق الإصرار، في‮ ‬25‮ ‬يونيو الماضي‮.
‬
وقالت الصحيفة إن المحاكمة شهدت حضورًا إسلاميًّا واسعًا لمناصرة الجناة، منهم بعض شيوخ الدعوة السلفية، والدعاة الإسلاميين بالمحافظة، وشباب ملتحون من أصدقاء وزملاء المتهمين الثلاثة‮.

وقالت الصحيفة إن مخاوف واسعة تسود الأن في مصر من التضييق على الحريات، وفرض معايير صارمة ومتشددة على العلاقات الاجتماعية؛ بحُجة حماية الأخلاق العامة.

وجاء بالصحيفة أيضًا أن النيابة العامة ذكرت في مرافعتها أن القتلة الثلاثة كانوا يخططون للهجوم على أي شخص يُخالف فكرهم، ولايمتثل لتعليماتهم، وأوضحت أنه منذ الإطاحة بنظام مبارك عام 2011، ودور الجماعات السياسية الإسلامية يتنامى في مصر بشكل غير مسبوق، وأن التيار المحافظ المتشدد نجح في السيطرة على غالبية البرلمان المصرى قبل حله.

وقالت الصحيفة إن قلقا واسعًا يسود بين المصريين بسبب جماعات نصَّبت نفسها وصية على الأخلاق في البلاد باستخدام السلاح، وذهبت أفكارهم إلى حد الفصل بين الجنسين في وسائل النقل العام.