أكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان، أن وضع الأقباط في عصر الرئيس مرسي هو أسوأ عصر للأقباط ، مشيرا إلى أن أفضل فترة لهم هي أيام الرئيس جمال عبد الناصر، الذي وضع حجر الأساس لبناء الكاتدرائية، وعينهم في مختلف المناصب.
وقال جبرائيل خلال لقائه في برنامج "أجرأ كلام" على فضائية القاهرة والناس: "لسنا أقلية نحن 17 مليون نسمة ولدينا إحصائية في الكنائس بأننا 61.5% من عدد سكان مصر ويقولون أن التعيينات تتم بالكفاءات ومع ذلك لا يوجد عدد كاف من الوزراء والمناصب للأقباط ولا رئيس جامعة ولا رئيس بنك ولا إدارة تعليمية ورؤساء تحرير الصحف القومية".
وأضاف جبرائيل: "هذه مهزلة وعار على الحكومة المصرية ونحن حاربنا في الحروب المصرية ونعيش جنبا إلى جنب لماذا تشعروننا بأننا غير أهل لهذه المناصب، نحن نساهم في بناء -حتى- المساجد" .
وتساءل جبرائيل: "أين تحقيقات النيابة في كنيسة القديسين والحوادث الدامية في حرق الكنائس في صول وإمبابة وغيرها ؟".
واعترض على كلمة "أقلية" وعلى نظام تولية المناصب بطريقة "العدد والمحاصصة" معتبرا نفسه "صاحب هذا البلد" .
من جانبه قال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: "إن الأقباط لم يمنعوا من تولي المناصب فهناك مستشارا ومساعدا للرئيس ووزيرة للبحث العلمي، مؤكدا ضرورة العودة للكنيسة في حالة الإسقاط الديني عن الشخص الذي يتولى المسؤولية، مبديا اعتراضه على كلام جبرائيل قائلا: "أنت عامل نفسك فئة معينة وتقول عاوز وعاوز؟" .
وأعلن سعيد عن رفضه أن يتولى قبطي رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو قيادة القوات المسلحة متسائلا: "هاتلي دولة ترضى بواحد أقليات رئيسا لها، بما في ذلك فرنسا وأمريكا؟".
كما تمسك سعيد بالرقابة على الكنائس والأديرة، متعجبا من مطالبة نجيب جبرائيل بأن تكون دولة مدنية وهو يرفض خضوع الكنائس لرقابة الدولة، وهو ما جعل جبرائيل يقول: "إن الكنائس خارج الموازنة العامة للدولة وليست كالأزهر والأوقاف".
وأكد سعيد أن الجميع يطالب بوجود رقابة على تمويل حزب الحرية والعدالة، وأن أوقاف الأزهر والأوقاف ملك خاص ومع ذلك تخضع لرقابة الدولة، متحدثا في الوقت نفسه عن وجود أسلحة في الكنائس والأديرة، مدللا على ذلك بإيقاف سفينة في ميناء بور سعيد محملة بالأسلحة، إضافة إلى اعتقال أشخاص بالأديرة والكنائس بسبب الاضطهاد الديني مثل كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين.
وفنّد جبرائيل ادعاءات سعيد ، موضحا أن نيابة بور سعيد حفظت المحضر بالنسبة لسفينة الأسلحة، مشيرا إلى وجود أسلحة مع بعض التيارات الإسلامية والدليل ما يحدث بسيناء حاليا.
فيما أشار المتحدث باسم التيار السلفي إلى كمية الاعتقالات التي طالت أصحاب اللحى في عصر مبارك، مؤكدا على وجود تحالف بين الأقباط وحسني مبارك وأن البابا شنودة أعطى أوامره للأقباط بعدم المشاركة في ثورة يناير، إلا أن شباب الأقباط الوطني تدارك الموقف وشارك فيها بعد ذلك.