الأقباط متحدون - علي الطريقة الباكستانية(( القبض علي طفلين قبطيين بتهمة ازدراء الاسلام ))
أخر تحديث ٠٥:٢٨ | الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٣ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

علي الطريقة الباكستانية(( القبض علي طفلين قبطيين بتهمة ازدراء الاسلام ))


بقلم : مجدي جورج   
كانت باكستان توصف بانها البلد ذات الحكم الاكثر انفتاحا والشعب الاكثر تعصبا وانغلاقا  ، حيث ان الحكومة هناك كانت ترأسها امرأة وهي بنازير بوتو رحمة الله عليها وهذا دليل علي انفتاحها وكانت هذه الحكومة وغيرها من الحكومات السابقة واللاحقة اكثر انفتاحا علي الغرب بمنجزاته وتقدمه ، ولكن رغم ذلك فان الشعب الباكستاني كان من اكثر الشعوب تعصبا فالتفجيرات المتبادلة بين السنة والأقلية الشيعية شئ عادي هناك ، كما ان هذا الشعب هو الذي افرز مجموعة طالبان من خلال مدارسه التي تخرج منها طلاب الشريعة هؤلائك الذين حكموا افغانستان سابقا والذين يقاتلون حكومتها الان ومنهم الباكستانيين الذين يقاتلون حكومتهم الان أيضاً .
 
المهم انه رغم كل هذا فهناك أقلية مسيحية تعيش في ظروف صعبة بباكستان وقد تم منذ  فترة القبض علي فتاة مسيحية لا تتعدي الخمسة عشر عاما معاقة بتهمة ازدراء الاسلام حيث قال بعض جيرانها المسلمين انها مزقت القران الكريم ولكن تدخل الرئيس الباكستاني اصف علي ازداري انقذها .
 بنفس الطريقة الباكستانية ولكن بصبغة مصرية بدأ هذا المسلسل الكريه  بمصر مع بداية سيطرة الاخوان المسلمين علي الحكم فيها   حيث بدأ بالقبض علي مدرس بأحدي مدارس الصعيد والحكم بسجنه ستة اعوام بتهمة ازدراء الاسلام ، واستمر هذا المسلسل بعد ذلك المدرس ذو الحظ التعيس استمر هكذا دواليك بترحيل صيدلي واهله من احدي قري المنيا واستمر أيضاً بالقبض علي الشاب البير صابر من المرج ولان هذا المسلسل الكريه لم يستثني أحدا حتي النساء الحوامل فقد تم القبض علي المدرسة نيفين بأحدي قري أسيوط بالتهمة ذاتها وكأن اولي الامر عندنا لا عندهم دم ولا عندهم نظر ولا تقدير للمرأة الحامل .
وحتي لا يستثني احد وحتي تنال كل الفئات القبطية نصيبها من الآلام والاضطهادات فقد قرأنا انه تم القبض علي طفلين قبطيين 
 بعزبة ماركو ببني سويف حيث قررت نيابة الفشن إيداع نبيل ناجي رزق 10 سنوات ومينا نادي فرج 9 سنوات دار الرعاية لمدينة بني سويف، وعرضهم ثانية على النيابة يوم الأحد القادم. 
والتهمة الجاهزة والسهلة الإثبات هي ازدراء الاسلام ، وهذه التهمة سهلة الإثبات في الجو الطائفي البغيض الذي نعيشه فيكفي شهادة اي مسلم امام النيابة وقوله انك سببته بالدين كما حدث مع مدرس سوهاج، او انك لم تذكر صلي الله عليه وسلم بعد ذكرك للنبي محمد رسول الاسلام كما حدث مع المدرسة نيفين الذي اتهمها طفل من طلابها المسلمين بانها لم تفعل ذلك ، او انك او احد زملائك قام بإضافة شي علي صفحتك علي الفيس بوك يشتم منها انها تنتقد الاسلام كما حدث مع الصيدلي القبطي او ان تقوم بتمزيق احدي قصاصات الورق المحتوية علي آيات قرانية وربما تكون حضرتك لا تعرف اساسا محتوي هذه الاوراق او ان حضرتك تجهل القراءة والكتابة كما حدث مع الطفل نبيل الذي صرح والده بانه لا يعرف القراءة والكتابة .
المهم التهمة سهلة وبسيطة واثباتها لا يحتاج الي الا شهادة شهود والحمد لله فما اكثر هؤلاء الشهود المتعصبون الذين لا يريدون فقط القاء الاقباط في غياهب السجون ولكنهم يريدون محوهم من علي وجه البسيطة .
تدخل الرئيس الباكستاني اصف علي ازداري انقذ الفتاة المسيحية بباكستان بل وطالب البعض هناك ويقال ان من بينهم الرئيس بالغاء قانون التجديف الذي يتيح للعامة اتهام المختلف معهم دينيا وجره للسجن  بمثل هذه التهمة ، ونحن هنا بمصر لا نأمل ولا ننتظر شئ  مثل هذا من الرئيس محمد مرسي لانقاذ هذان الطفلان وأمثالهما من مثل هذه التهم اللاعقلانية ولكننا ننتظر من كل القوي المدنية والحقوقية ان تتحرك لا  لانقاذ هؤلاء المتهمين  فقط بل من آجل انقاذ كل الاقباط الذي يسعي البعض لتكميم أنفاسهم وذلك بالعمل علي الغاء قانون ازدراء الأديان  لان الاديان ليست في حاجة لحمياتها بالقوانين فهناك رب يحمي هذه الاديان وهي ليست في حاجة للحماية من اي بشر .
لن اضيف جديد اذا قلت انه يجب المناضلة من اجل الغاء هذا القانون أيضاً  لانه ذو توجه احادي ولا يطبق الا علي الاقباط ودليلنا ما يحدث مع ابواسلام المطلق السراح هو ومئات المتعصبين الذين يسبون المسيحيين  ويكفروهم ليل نهار دون رادع من احد.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع