اليوم تحتفل الكنيسة بعيد التجلى المجيد (١٣ مسرى) ١٩ اغسطس ٢٠٢٢
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تجلي ربنا وإلهنا ومخلصنا كلنا سيدي يسوع المسيح علي جبل طابور وكان معه في ذاك الوقت تلاميذه مار بطرس الرسول ومار يعقوب الرسول وماريوحنا الرسول و هم الذين عناهم بقوله:"ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته" (مت 16: 28) وقد أكمل وعده هذا...

فانه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم علي جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور وإذ موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.

والشخصيات التي تجمعت في الجبل، روح بدون جسد (موسى النبي)، وإيليا (حي في السماء بالجسد)، والتلاميذ الثلاثة (بطرس ويعقوب ويوحنا). ولا يستطيع أحد يجمع كل هذه الشخصيات إلا إذا كان هو الله نفسه....
(اذ كيف يأتي موسى من الجحيم، وإيليا من السماء؟) (فعل يتطلب سلطان مطلق).

والعجيب أنه كان موسى وإيليا يتحدثان مع الرب عن خروجه المزمع أن يكون.
 والتلاميذ يمثلون الكنيسة المجاهدة، موسى وإيليا يمثلون الكنيسة المنتصرة، وهذا يدلنا على اتصال كنيستنا المجاهدة في ارض غربتنا بكنيسه المنتصرين في السماء وشركتهما الواحدة.

وفي قول بطرس: أن شئت نقيم هنا ونصنع ثلاث مظال ضعف وأدب. أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس. و أما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه ولمن معه من التلاميذ ما طلبه للمسيح و موسى وإيليا.
ولا تعجب من نقص علم التلاميذ فأنهم لم يكونوا قد أكملوا بعد.

ولما قال هذا أتت سحابة و ظللتهم، ليري بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي.
وأتاهم صوت ليثبت في نفس التلاميذ ألوهيته قائلا:
"هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا".

ولما سمع التلاميذ ذلك سقطوا علي وجوههم فلمسهم يسوع بيده المباركة وقال لهم: "قوموا ولا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدًا إلا يسوع وحده".
وعيد التجلى عيد سيدي صغير فيه المجد ولكن علاقته بالخلاص غير مباشرة، نشعر أنه عيد مهم لأنه ذُكر في البشائر الثلاثة متى، ومرقس، ولوقا.
ولالهنا وملكنا ومخلصنا سيدى يسوع المسيح ابن الله الحى المجد دائما ابديا أمين...