الجمعة ٥ اكتوبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
كتب: هشام السروجي
أكد الشيخ "علاء أبو العزايم" أنه قادر على دعم الاقتصاد المصري بمبلغ "25 مليار" جنيه سنويًّا، من خلال السياحة الدينية القادمة من إيران لزيارة العتبات المقدسة.
واستنكر "أبو العزايم" المخاوف المصطنعة من "المد الشيعي" الذي يُروِّج له البعض لخدمة مصالح سياسية يُعلنها الجميع، مشيرًا إلى أنه، وخلال إحدى زياراته لإيران، تحدث مع المسؤولين، الذين أكدوا له أن نسبة السياحة الإيرانية في تركيا تصل إلى 3 ملايين سائح سنويًّا، وأن هناك ما يزيد عن 30 رحلة جوية بينهم وبين قطر والسعودية، يوميًّا، كسياحة. وفي حال سماح مصر بدخول السياحة الدينية الإيرانية، سيكون العدد 5 ملايين سائح سنويًّا، بإجمالي مبلغ يزيد عن "25 مليار" جنيه سنويًّا.
وأشار أبو العزايم إلى أن منع دخول الإيرانيين كسياح إلى مصر أيام "مبارك"، كان لسببين: الأول، أن إسرائيل كانت رافضة لتلك الخطوة، وبالطبع، وفي ظل عمالة مبارك للكيان الصهيوني، كانت هناك إطاعة لأوامرهم. والثاني، أن النظام المباركي كان يرى أنه لا طائل مادي يعود على رموزه، ولا توجد ثمة منفعة شخصية من السياحه الإيرانية؛ لذا لم يسعَ بجديةٍ لها.
أما الآن، فنظام مرسي يمنع السماح للسياحة الدينية؛ أيضًا طاعة لأوامر إسرائيل؛ بحُجة الخوف من المد الشيعي. وتساءل أبو العزايم "لماذا لم يتهود المصريون في ظل وجود سياحة يهودية، ولم يتنصر مصريون في ظل السياحة الأوروبية المسيحية؟ وأجاب "أبو العزايم" على سؤاله، مؤكدًا أن الخوف من "التشييع" هو فزاعة لا تخدم إلا الصالح "الصهيو أمريكي"، والشعب المصري هو مَن سيدفع الفاتورة.
وناشد "أبو العزايم" القيادة السياسية، مطالبًا أن تستخدم السياحة الإيرانية "كارت ضغط" على أمريكا وإسرائيل.. وفي حالة رفضهم تلك الخطوة الهامة، فعليهم أن يُعوِّضوا مصر بذلك المبلغ المتوقع، مؤكدًا أن قطر والسعودية قادرتان على تقديم التعويض المالي بأمر أمريكا!
ورفض أبو العزايم تصريحات بعض مَن سماهم بـ"الوهابيين" في قنواتهم وخطبهم، بأن الصوفية والشيعة أشد خطرًا على مصر من اليهود، وشبههم بالأغبياء، وبـ"الحمار" الذي يحمل أسفارًا! مشيرًا إلى الآية الكريمة "ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا".. مؤكدًا أيضًا على أن الخطر معروف، والعدو معروف، ولا طائل من توجيه الاتهامات الباطلة، بل إن الخطر الحقيقي هو القادم من "فقه البادية المتطرف" - في إشارة للوهابيين - الذي يُريدها عصورًا جاهلية!