نادر شكرى
طلبت نيابة ثانٍ المنتزه في الإسكندرية، اليوم الاثنين، تحريات المباحث حول نشوب حريق بعقار مكون من 4 طوابق، مخصص منه طابقين "الأول والثاني" لكنيسة القديسة السائحة مريم المصرية، والكائنة في منطقة العماروة؛ لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.
وقررت النيابة، ندب خبراء الأدلة الجنائية؛ لمعاينة ورفع آثار موقع الحريق وتحديد بدايته ونهايته، وطلبت تقريري "الحماية المدنية، والأدلة الجنائية"، مع الاستماع لأقوال شهود العيان والمصاب، حول ملابسات حدوثه.
وجاء بالتحريات الأولية، أن الحريق وقع نتيجة إلقاء جسم مشتعل في بلكونة الطابق الرابع، فاشتعلت فيها النيران و، ثم الكنيسة في الطابق الأرضي فغمرها الدخان، مما أثار ذعر المصلين وخرجوا مندفعين، نظرًا لتزامن ذلك مع صلاة "النهضة".
وأسفر الحريق، عن إصابة شخصا باختناق؛ إثر محاولته السيطرة على بعض شعل اللهب المُتساقط أمام الكنيسة بطفاية حريق، وجرى نقله إلى مستشفى كنيسة القديسين، وحالته مستقرة، فيما تمكنت الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي، إخطارًا من إدارتي الحماية المدنية، وشرطة النجدة، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي، حول نشوب حريقًا بعقار أسفله كنيسة في نطاق دائرة قسم شرطة ثانٍ المنتزه.
وبانتقال القيادات الأمنية، ومسؤولي حي ثانٍ المنتزه، وقوات الحماية المدنية، وسيارات الإسعاف، إلى موقع البلاغ، تم السيطرة على النيران بإخمادها وتبريد آثارها، لعدم وصولها إلى باقي أرجاء العقار والكنيسة، وتم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.
ويُذكر أن كنيسة القديسة مريم أصدرت بيانًا عبر "فيسبوك"، ذكرت فيه أن أحدًا من الجيران "غير معلوم" بالعقار المقابل للكنيسة، ألقى قبل أسبوع سيجارة "أثناء النهضة" أسفرت عن اشتعال النيران في ستارة، بلكونة وملابس منشورة، وبعد إطفاء الحريق بساعة ألقى سيجارة أخرى أشعلت مخدة سرير، فتم إبلاغ القسم، وهو ما تكرر أمس.