ابرام راجى
يعتبر عهد الخديوى عباس حلمي الاول ( ١٨٤٨ :١٨٥٤) عهد الرجعية والتخلف ففيه وقفت حركة التقدم والنهضة التى ظهرت فى عهد محمد على فأقصى الخبراء الاجانب واغلق المدارس ونفى الى السودان اغلب علماء مصر وفى مقدتهم رفاعة الطهطاوى واستدعى معظم اعضاء البعثات فى فرنسا
كان الخديوى عباس يكرة الاقباط فأخرج منه من كان يتولى منصبا حكوميا علي تقليل نفوذ الأقباط في الدواوين فاختار اربعة من طلبة المدارس الأميرية
وسلمهم لرؤساء الدواوين الأربعة الأقباط ليعلم كل واحد منهم مسك الدفاتر والتدريب علي الأعمال الحسابية بحيث يكونون قادرين علي إدارة أعمالهم خلال سنة كاملة وإلاسيقتل واستمر فى كرهيتة للاقباط فأصدر امرا بطرد جميع النصارى من ارض مصر ونفيهم الى السودان
ومن الجدير بالذكر ان الامام ابراهيم الباجورى شيخ الازهر كان من الرافضين لقرار نفى الاقباط خارج البلاد فذهب الى الخديوى وقال له الحمد لله الذي لم يطرأ علي ذمة الإسلام طارئ ولم يستول عليه خلل حتي تعذر بمن هم في ذمته إلي اليوم الأخير
فلماذا هذا الأمر الذي أصدرته بنفيهم؟! فغضب علية عباس وامر باخراجة من قصرة
ويحدثنا التاريخ انه في اليوم التالي عثر علي الخديوى مقتولا قبل ساعات من تنفيذ قرارة فمات مقتولا فى قصره فى بنها
ابرام راجى