يستعد المتخصصون وهواة الفلك لرصد ومتابعة ظاهرة اقتران القمر مع كوكب عطارد بدءا من غروب شمس اليوم الإثنين مباشرة وحتى غروب عطارد عند الساعة السابعة و20 دقيقة مساء تقريبا.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن القمر وعطارد سنراهما متجاورين فى السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة، مؤكدا أن متابعة تلك الظاهرة وتصويرها يشترط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأوضح أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوى من جرم سماوى آخر فى حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوى ظاهرى غير حقيقى ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهى كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
ومن جانبه، أشار المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة فى بيان أصدره اليوم إلى أن المسافة الظاهرية بين هلال القمر لشهر صفر وكوكب عطارد بعد غروب شمس اليوم ستكون 6 درجات، لذلك لن يظهرا سويا فى مجال رؤية التلسكوب عند المراقبة.
وأضاف أن عطارد سيظهر للعين المجردة كنقطة ضوئية ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم سيكون قرصه مضاء بنسبة 50% بنور الشمس فى الوقت الحالى.
وكشف عن مواجهة الراصدين بشكل عام فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية تحديًا أكبر بكثير لرؤية هذا الاقتران من أولئك الذين يقطنون جنوب خط الاستواء، لكون عطارد على يسار غروب الشمس ولكنه قريب من الأفق، مما يعطى أقل من ساعة لرصد الكوكب قبل أن ينخفض أيضًا تحت الأفق، على الرغم من ذلك سيعمل القمر الهلالى الرقيق المليء بأشعة الأرض كدليل حيث أن الجزء المضاء من الهلال يشير إلى عطارد.
وأوضح أنه بالنسبة للقاطنين فى النصف الجنوبى من كوكب الأرض، سيكون من السهل تحديد عطارد والقمر، حيث سيكون الاثنان فوق الشمس وستمنح هذه المحاذاة العمودية مع الأفق حوالى ساعتين لرصد عطارد