زوجة ووالدة شهيدى جلبانة : جوزى ووالدى عملوا ايه علشان يدبحوا " احنا مسيحيين مش هننكر دينا"
نادر شكرى
نواصل عرض توثيق ولقاء الاقباط متحدون مع اسر شهيدى جلبانة الشهيدين سلامة وهيب موسى وابنه هانى سلامة بعد استشهادهم على يد التنظيم الإرهابى بقرية جلبانة شرق القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية ، بعد ذبحهما بطريقة وحشية
توجهنا للاسرة حيث تقطن بالقنطرة غرب بالاسماعيلية وهم من أصول محافظة سوهاج ، نقلوا حياتهم منذ سنوات طويلة لمنطقة القنطرة غرب ، لتبدأ حياتهم من جديد وسط علاقات طيبة مع الجميع ، عند وصولنا استقبلنا سامح سلامة وهيب ابن الشهيد سلامة وهو الأخ الوحيد للشهيد هانى سلامة مع ثلاثة بنات ، دخلنا الى منزلهم ، حيث كانت الام ترقد على سريرها بالطابق الأرضى وحولها تتجمع النساء وبجوارها زوجة ابنها هانى وشقيقات الشهيد هانى ، والأقارب .
جلست الام المريضة تصرخ هى تقول " جوزى ووالدى اتدبحوا وهم رفضوا انكار دينهم ، واحنا مش هننكر ديننا احنا هنموت على اسم المسيح ، وتحدثت وهى مريضه ترقد على سريرها ان زوجها خرج صباحا لارضه علشان لقمة العيش فى قرية جلبانه ، والتليفون اغلق وبلغنا لحد ما عرفنا انهم اتدبحوا ، والارهابيين اخذوا تليفوناتهم وكل متعلقاتهم وظلت تبكى تعمل معنا كده .
وظلت الام تصرخ ذنبا ايه دول غلابة وهم الراجل ما عمل مشاكل مع حد وكان بيحب الكل وبيتنازل عن حقه علشان الناس ، وابنى مشى وساب طفلتين ، هيعملوا ايه ، وجلست زوجة الابن بجوارها وطفلتيها معها وبجوارها شقيق الشهيد هانى ، التى ظلت تبكى اخوى غلبان عملوا ايه علشان يتدبحوا بالشكل ده ، احنا عايزين حقنا .
كما ناشد خال الشهيد هانى الرئيس عبد الفتاح السيسى للقصاص لحق شهداء الوطن ، وظل يتحدث انهم غلابة ، وطالب فى التحقيق فى توجيه اتهام لاحد الاشخاص بالمسئولية فى تسلميهم لداعش
واعربت الاسرة عن حزنها لعدم مساندته من جانب محافظة الاسماعيلية او نواب البرلمان او وزارة التضامن رغم ان هؤلاء شهداء للوطن ، حيث لم يتقدم احد من المسئولين بتعزيتهم.